أبرز ردود الأفعال عقب إدانة الاستیطان الإسرائیلی
وکالة القدس للانباء(قدسنا) دافع البيت الأبيض عن قراره الامتناع عن التصويت على قرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلا إن التوسيع السريع للنشاط الاستيطاني يعرض حل الدولتين للخطر.
وسمح امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لمجلس الأمن بتبني القرار الذي يطالب بوقف فوري للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن استمرار البناء الاستيطاني "يقوض بشكل خطير أمن إسرائيل".
جاء ذلك بعد أن سمحت واشنطن لمجلس الأمن الدولي بتبني قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بامتناعها عن التصويت.
وأبلغت باور المجلس بعد التصويت على القرار، قائلة: "الولايات المتحدة ترسل رسالة سرا وعلنا منذ حوالي خمسة عقود بأن المستوطنات يجب أن تتوقف".
وأضافت: "لا يمكن للمرء أن يدافع عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية وفي نفس الوقت يدافع عن حل للدولتين تتوفر له مقومات الاستمرار لإنهاء الصراع".
ورفض بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أيضا انتقادات من الرئيس المنتخب دونالد ترمب للقرار الأمريكي الامتناع عن التصويت قائلا إن الرئيس بارك أوباما هو رئيس الولايات المتحدة حتى العشرين من يناير كانون الثاني.
من جهته دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إسرائيل والفلسطينيين إلى تطوير آفاق حل الدولتين بعد أن امتنعت الولايات المتحدة على التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي اليوم يدين المستوطنات الإسرائيلية.
وقال كيري في بيان إن الولايات المتحدة لم تتفق مع كل ما ورد في القرار لكنه قال إن القرار "أدان بصورة صحيحة العنف والتحريض والأنشطة الاستيطانية ويدعو الجانبين لاتخاذ خطوات بناءة لتغيير التوجهات وتطوير آفاق حل الدولتين".
ترامب: الأمور ستختلف بعد 20 يناير
من جانبه قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في تغريدة على تويتر عقب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بالمستوطنات الإسرائيلية وسياسات الاستيطان إن "الأمور ستختلف بعد 20 يناير" عندما يتولى السلطة.
وكان ترمب حث الإدارة الأمريكية أمس على استخدام حق النقض(الفيتو) ضد مشروع القرار.
وندد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان والسناتور جون مكين وكلاهما من الجمهوريين بقرار إدارة الرئيس باراك أوباما الامتناع على التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
القرار المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية يمثل الفصل المخزي
وقال ريان في بيان إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت"مشين بالقطع" و"ضربة للسلام" بينما قال مكين إن الخطوة تجعل الولايات المتحدة "متواطئة في هذا الهجوم الفظيع" على إسرائيل.
وهدد السناتور الأمريكي لينزي جراهام بالعمل من أجل تعليق المساعدات الأمريكية للأمم المتحدة أو خفضها بدرجة كبيرة بسبب القرار.
وأضاف جراهام" "إن سياسة الولايات المتحدة في ظل الرئيس باراك أوباما "انتقلت من السذاجة والغباء إلى التهور التام" بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يندد بالاستيطان الإسرائيلي".
وتابع السناتور الجمهوري البارز على تويتر عقب التصويت "في وجود أصدقاء مثل هؤلاء، لا تحتاج إسرائيل أي أعداء".
وأضا، جراهام: "بغض النظر عن الهجمات الإرهابية التي يعانون منها أو عدد الصواريخ التي تطلق عليهم، إسرائيل دائما هي الشرير في الأمم المتحدة".
وفي أول رد فعل مباشر من إسرائيل، قال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تلتزم ببنود قرار أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم يطالب بوقف فوري للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف البيان "ترفض إسرائيل هذا القرار المشين المعادي لإسرائيل، ولن تلتزم ببنوده".
وأوضح البيان أن إسرائيل تتطلع للعمل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإبطال تأثيرات قرار الأمم المتحدة.
وأعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتزإن الولايات المتحدة تخلت عن إسرائيل بامتناعها عن التصويت عندما تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتلفزيون القناة الثانية الإسرائيلية: "هذا ليس قرارا ضد المستوطنات .. إنه قرار ضد إسرائيل.. ضد الشعب اليهودي والدولة اليهودية. الولايات المتحدة تخلت الليلة عن صديقها الوحيد في الشرق الأوسط".
في المقابل قال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن تصويت مجلس الأمن الدولي على وقف الاستيطان ضربة للسياسة الإسرائيلية.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "هذا يوم نصر للقانون الدولي.. نصر للغة المتحضرة والمفاوضات ورفض تام للقوى المتطرفة في إسرائيل".
وأضاف: "المجتمع الدولي قال لشعب إسرائيل إن السبيل للأمن والسلام لن يكون من خلال الاحتلال، وإنما من خلال السلام وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل على حدود 1967".
وأعرب باني جي مون عن ترحيبه بالقرار الخاص بالمستوطنات وحث - الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته - زعماء إسرائيل والفلسطينيين على العمل لتهيئة أجواء إيجابية للعودة إلى مفاوضات جادة.
المصدر: وکالات
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS