محاولات تطویر السلاح فی الضفة تقلق الاحتلال
وکالة القدس للانباء(قدسنا) تصاعدت ادعاءات جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، في الأيام القليلة الماضية، حول العثور على مخارط لصناعة الأسلحة خلال حملاته الأمنية الليلية في عدة مدن من الضفة الغربية المحتلة، لاسيما مدنية الخليل.
وزعم جيش الاحتلال، أنه عثر على مخارط وقطع أسلحة، خلال حملاته الأمنية في مدينة الخليل المحتلة. وبحسب الإعلام العبري، فإن الجيش عثر على سلاح صُنع يدويا في قرية بيت عنون شرق الخليل.
ولاحظ جهاز الشاباك مؤشرات على توجه فلسطينيين إلى تشكيل خلايا مسلحة في أرجاء الضفة، وتصنيع سلاحا يدويا، حيث تبدي قيادة جيش الاحتلال مخاوفها من إمكانية انتقال المقاومين الفلسطينيين إلى تنفيذ الهجمات المسلحة على نطاق واسع، وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
معلق الشؤون العسكرية بهآرتس، عاموس هارئيل، قال إن الشروع في تشكيل خلايا مسلحة ينقل انتفاضة القدس إلى مرحلة جديدة تماماً، على اعتبار أن جميع العمليات التي نفذت حتى الآن تمت بشكل فردي من دون تدخل التنظيمات الفلسطينية.
فشل خيارات الاحتلال
المختص في الشأن (الإسرائيلي) محمود مرداوي، قال: "إن الفلسطينيين في الضفة يتوجهون للبحث عن وسائل قتالية متنوعة لمواجهة الاحتلال، ووقف انتهاكات المستوطنين ضدهم".
وأضاف مرداوي، أن عثور الاحتلال على مخارط للأسلحة دليل على استمرارية الانتفاضة ووصولها إلى الذروة، وهي إجابة شافية على فشل كل الإجراءات الأمنية وعجزها عن مواجهة الإرادة الفلسطينية في التصدي للاحتلال.
وأكد أن الفلسطينيين سيبحثون عن طرق ووسائل أكثر إيلامًا لمعاقبة الاحتلال، ما يعني أن كل الخيارات ستكون مفتوحة في المواجهة مع الاحتلال.
ورأى المختص في الشأن (الإسرائيلي) أن انتفاضة القدس ستنفجر مجدداً خلال المرحلة المقبلة في وجهة الاحتلال وخاصة في ظل انتهاكاته المستمرة ضد الفلسطينيين في ظل ما تشهد مدن الضفة من حالة هدوء في تنفيذ العمليات.
وعزا مرداوي تراجع العمل الشعبي في أحداث الانتفاضة، إلى عوامل عدة منها ما يتعلق بتشديد إجراءات الاحتلال، إضافة إلى سلوك السلطة الأمني واشتداد وتيرة التنسيق بينها وبين الجيش (الإسرائيلي)، وملاحقتها المتواصلة لحراك الانتفاضة في محافظات الضفة.
وأوضح أن سياسة التنسيق الأمني تزاد يومًا بعد يوم ضمن سياسة موحدة بين السلطة والاحتلال، إذ أن ما تعجز عنه أجهزة السلطة ينفذه الجيش (الإسرائيلي").
مخاوف من تطوير الأسلحة
وعلى ما يبدو أن الخيار المسلح الذي يلجأ له أهل الضفة، بات أكثر ما يقلق الاحتلال في المرحلة الحالية، وهو انتقال الانتفاضة من مرحلة الطعن والدعس إلى العمليات المسلحة؛ نظرا لنتائجها الكارثية عليه.
وعلى ضوء ذلك، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) علاء الريماوي، إن الاحتلال يعتقد أن هدوء العمليات في الضفة، لفترة قصيرة وستعود العمليات الفدائية بوتيرة أقوى عن السابق، لذلك يكثف من حملاته على الأمنية على الضفة.
وبحسب الريماوي أن 70% من العمليات المسلحة التي نفذها الفلسطينيون في الضفة ضد الجيش (الإسرائيلي) نفذت بأسلحة صنعت يدويًا، لذلك يبدي الاحتلال تخوفه من تطور صناعة الأسلحة في الضفة ويجرى عمليات أمنية للبحث عن مخارط صناعة السلاح.
وأشار إلى أن الاحتلال يلجأ لمحاصرة المدن الفلسطينية وعلى رأسها مدينة الخليل، وتضيق الخناق عليهم، ومعاقبتهم اقتصادية للحد من تصنيع السلاح، وتنفيذ الفلسطينيين عمليات ضد الجيش والمستوطنين.
وأكد الريماوي أن الفلسطينيين باتوا اليوم يبحثون عن وسائل قتالية تجدي نفعا مع الاحتلال ومستوطنيه وتكبدهم خسائر فادحة؛ وذلك ردا على انتهاكاتهم المستمرة ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين.
ويرى المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أنه برغم انحسار الحالة الشعبية والمواجهات في انتفاضة القدس، إلا أن الوضع مرشح لموجات من العمليات الفردية وشبه المنظمة خلال المرحلة المقبلة في ظل انتهاكات الاحتلال المستمرة.
المصدر: الرسالة نت
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS