qodsna.ir qodsna.ir

کیف ینظر المحللون الفلسطینیون لقرار مجلس الأمن المتعلق بالاستیطان؟

وکالة القدس للانباء(قدسنا) شكّل اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334 الذي كرر مطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن توقف فورًا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مادةً دسمة لحديث الساسة والمحللين الفلسطينيين.

ولعل أبعاد وتداعيات القرار، وما تم خلف الكواليس من جانب حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لعرقلته هو مثار تلك الأحاديث، التي يبدو أن الرسميَّ منها أزعج وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، الذي أصدر صباح الأحد، تعليماته بوقف كامل اللقاءات مع مسؤولي السلطة الفلسطينية، باستثناء اللقاءات الأمنية.

وكان نتنياهو قد وصف قرار مجلس الأمن الدولي بـ"المخجل والمعادي لإسرائيل". وقال في خطاب قصير تداولته الفضائيات الإسرائيلية، "هذا قرار يعتبر "أرضًا يهودية" أراضٍ محتلة، لا يوجد "نفاق" أكثر من ذلك، ولا يمكن فرض قرارات دولية على «إسرائيل»".

وأضاف "كل الرؤساء الأميركيين التزموا بعدم فرض قرارات على "إسرائيل" من خلال مجلس الأمن الدولي، لكن إدارة أوباما كسرت هذا التقليد".

وشدد نتنياهو على "رفض "إسرائيل" للقرار بشكل نهائي، وأنه سيسقط"، متابعًا: "سنكون أمام مرحلة جديدة بعد استلام الإدارة الأميركية الجديدة".

وأعلن عن فرض عقوبات إسرائيلية على مؤسسات الأمم المتحدة، من خلال وقف صرف 30 مليون شيكل كانت مخصصة لـ 5 مؤسسات دولية.

المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله، اعتبر أن القرار بمثابة رد على كل الإهانات التي وجهها نتنياهو لأوباما وإدارته خلال السنوات الماضية.

وبيّن عطا الله أن "هذه الإهانات كان من الصعب على البيت الأبيض أن يتجرعها، وأن يسمح بتمريرها دون أن يوجه اللكمة الأخيرة لكل هذه الغطرسة التي انبثقت من استعلائية، لم تر في الإدارات الأميركية سوى مجموعة من الخدم للرواية الإسرائيلية".

بدوره، قال المحلل السياسي فايز أبو شمالة :" إن قيمة قرار مجلس الأمن لا تكمن في نصوصه بمقدار ما تكمن في مدى تطبيقه عمليًا على الأرض، وهذا ليس شأن المجلس الذي قرر نزع الشرعية عن التوسع الاستيطاني".

وتابع أبو شمالة :" القرار أعطى للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة المستوطنين بكل الطرق"، متسائلًا في السياق: هل هذا ما سعت إليه القيادة الفلسطينية، أم أنها ستظل أسيرةً لخط المفاوضات العبثية؟!.

أما الكاتب إبراهيم المدهون فأشار إلى أن قرار مجلس الأمن خطوةٌ إيجابية معنوية، ودليل تراجع "إسرائيل" الدولي، وانكشاف حجمها الحقيقي، وأن القضية الفلسطينية ما زالت تكسب اصطفافاتٍ جديدة ودعمًا دوليًا واسعًا.

واعتبر المدهون القرار انتصارًا لإرادة الشعب الفلسطيني، رغم كونها خطوة غير كافية، ولكنها هامة على طريق تحرير الأرض والإنسان.

المصدر: وکالات


| رمز الموضوع: 151865