qodsna.ir qodsna.ir

أحمد زارعان: موازین القوی فی المنطقة تغیرت لصالح ایران

اقیمت یوم أمس(الثلاثاء) الدورة الثالثة و الثلاثون بعد المائة من مجموعة حلقات النقاش و المحاضرات فی مؤسسة نداء للدراسات و البحوث السیاسیة و ذلک بحضور جمعاً من الاکادمیین و المهتمین بالشؤون الفلسطینیة. و أقیمت هذه الدورة تحت عنوان"تحریر حلب و تأثریه على الملف الفلسطینی "، بمحاضرة المحلل و الخبیر فی الشؤون الاقلیمیة«احمد زارعان».

وأشار احمد زراعان فی مستهل حدیثه إلی تأثیر تحریر مدینة حلب السوریة من قبضة الارهابیین علی مستقبل المنطقة و قال: إن تحریر مدینة حلب و دحر الارهابیین منها موضوع فی غایة الاهمیة بالنسبة لجمیع الاطراف المشارکة فی الصراع الدائر فی سوریا، متعبراً هذا الانتصار بأنه أفشل المخططات الإسرائیلیة و مؤامراتها فی المنطقة.

و اضاف قائلاً: بشکل عام تعتمد استراتیجیة اسرائیل علی رﮐﯾزﺗﯾن أﺳﺎﺳﯾﺗﯾن ھﻣﺎ: استراتیجیة التوسع و اﺴﺘﻐﻼل احداث المنطقة ﺒﺄﻨﺠﻊ اﻟطرق وأﮐﻔﺌﻬﺎ وذﻟک ﺒﻬدف اﻟوﺼول إﻟﯽ ﺘﺤﻘیق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻤﺤددة ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺒﻘﺎء. بعد انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران واجهة استراتیجیة اسرائیل التوسعیة تحدی کبیر و هو نشأة حرکات المقاومة الاسلامیة. إذ رأینا هذه الحرکات وجهت ضربات مؤلمة للکیان الصهیونی. علی سبیل المثال هزم حزب الله اللبنانی إسرائیل عام 2006 واستمر فی بناء قدرة عسکریة فریدة من نوعها، فمنذ عام 2006 لم یعد یصرّح أی مسؤول إسرائیلی بأنه یمکن هزم حزب الله.

وفی جانب آخر من تصریحاته أشار إلی الصراع الدائر فی سوریا و تأثیره علی اسرائیل و قال: الأزمة السوریة لها تأثیر واضح على إسرائیل، سواء من الناحیة الاستراتیجیة أو من الناحیة الامنیة.

وتابع زارعان: ان تغییر موازین القوی لصالح محور المقاومة دفع اسرائیل الی اتخاذ قرارات لمواجهة الجمهوریة الاسلامیة و حلفاؤها بعدما أصبحت طهران تشکل تحدیاً کبیرا امام تحقیق مصالحها، و بعد ما أصبحت طهران تلعب دوراً ﮐﺑﯾراً وﻣﮭﻣﺎً فی تقدیم الدعم لمحور المقاومة.

و تطرق إلی العلاقة التی تربط کلا من الجمهوریة الاسلامیة و الدولة السوریة، و لفت إلى أن العلاقات بین إیران و سوریا، هی علاقات استراتیجیة، لذلک نری اسرائیل تبذل جهوداً حثیثة للاطاحة بالرئیس السوری بشار الاسد حتی تستیطع من خلال ذلک اضعاف الدور الایرانی فی المنطقة اعتقاداً منها بأن الاطاحة بالنظام السوری سیؤدی الی اضعاف قوة ایران فی المنطقة.

و أکد زراعان فی ختام تصریحاته، ان الصهاینة یعلمون بان سقوط الاسد یؤدی إلی ان تکون حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة مع الدول المجاورة آمنة وبقاء الأسد یشکل خطراً کبیراً على أمنها. لذلک بدأت إسرائیل مؤامراتها علی سوریا، لکن الانتصارات التی حققها النظام السوری بالتعاون مع حلفاؤه افشل تلک المخططات والمؤامرات و هذه الانتصارات خاصة تحریر حلب، ساعدت فی تعزیز قوة محور المقاومة.


| رمز الموضوع: 151882