الفشل في التخطیط یقود إلى التخطیط للفشل؛ السعودیة تستضیف الرئیس اللبناني

وکالة القدس للانباء(قدسنا) «الفشل في التخطیط یقود إلى التخطیط للفشل»؛ لانعرف بالتحدید من قائل هذا المثل و من أین جاء ولماذا قیل، لکن نجد مصداق هذا القول یطبق تماما علی ما وصلت الیه السعودیة فی الوقت الراهن، أي بعد ما خسرت معارکها التي تخوضها فی المنطقة لتخرج بيد فارغة و أخرى لا شيء فيها.
و مؤخرا وبعد أن فشلت السعودیة مرة أخرى في لبنان، وجهت للرئيس اللبناني، ميشال عون، دعوة لزيارة الریاض. وكشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع أنّه تم تحديد موعد زيارة عون الى السعودية في 9 و10 كانون الثاني الحالي، ومنها يتوجه الى قطر في 11 و12 كانون الثاني 2017.
و قبل اسابیع ذكرت مواقع اخباریة عربیة عن خالد الفيصل أمير منطقة مكة ومستشار العاهل السعودی، بأنه وجه دعوة للرئيس اللبناني المنتخب ميشال عون لزيارة السعودية.
لاشك ان توجه الرئيس اللبناني إلى العاصمة السعودية الرياض ومنها إلى العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد هام لبحث عدد من الملفات والقضايا المشتركة(کما ذکرت بعض مصادر مطلعة)، خطوة تحمل دلالات عدة كونها أول زيارة خارجية له، کما انها تأتي في وقت حساس تشهده المنطقة على ضوء التفاعلات الإقليمية المتعددة منها انتصارات محور المقاومة فی المنطقة؛ لکن لایمکن اعتبار هذه الزیارة بأنها انتصارا او حدثا ایجابیا بالنسبة للسعودیة؛ لان الرئیس عون يعد حليفا استراتيجيا لحزب الله اضافة الی ذلك ان الرئیس اللبنانی معروف بمواقفه الداعمة للمقاومة و مواقفه ضد الإرهاب التکفیري في المنطقة.
والجدیر بالذکر ان السعودیة وجهت هذه الدعوة لمیشال عون بعد ان شعرت بنكسة للسياستها الخارجیة فی لبنان، كون الرئیس عون يعد حليفا استراتيجيا لحزب الله الذي تعده الریاض عدوا لها.
ووجهت السعودية هذه الدعوة لميشال عون، المتحالف مع حزب الله، بعد أن تحدثت مصادر مطلعة عن نية السعودية لاعادة الهبة العسكرية للجيش اللبناني بعدة تجميدها نتيجة للتوتر الذي حصل بين البلدين.