هادي آجیلي: الصهیونیة تتخذ من الدین الیهودی غطاء وطابع لها لتمریر سیاستها
وکالة القدس للانباء(قدسنا) اقيمت الدورة اﻟرابعـﺔ واﻟﺛﻼﺛــﻳن ﺑﻌــد اﻟﻣﺎﺋــﺔ من مجموعة حلقات النقاش التي تنعقد اسبوعيا في مؤسسة نداء للدراسات و البحوث السياسية و تختص بمناقشة التطورات الفلسطينية و الكيان الصهيوني بحضور جمع من الاكادميين و المهتمين بالشؤون الفلسطينية.
وعقدت هذه الدورة تحت عنوان«ذات اليهود و ذاتية الصهاينة في القران الکریم» بمحاضرة الباحث الآکادیمي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة العلامة طباطبائي«هادي آجیلي».
وأشار آجیلي في مستهل حدیثه إلی تأکید الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی عدم الاعتراف بالکیان الصهیوني وقال: إن ایران تنظر إلی الکیان الصهیوني من منطلقین؛ الاول یتعلق بقضایا الهویة وذاتیة الهیود، والثاني النظر الي القضیة من منظار عقدي-ديني.
وأضاف آجیلي: أن الصهیونیة تتخذ من الدین الیهودي غطاء وطابع لها لتمریر سیاستها، مؤکدا إذا اطّلعنا على ذات اليهود في القرآن الکریم عرفنا ذاتية الصهاينة ولا سبيل أوثق من القرآن الكريم في هذا المجال؛ لان القرآن الکریم ﻻﯾﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﮫ بزمان ومکان محدد.
و أضاف آجیلي قائلا: ان الیهود نكثوا بعهودهم مرات ومرات، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في مواضع عديدة، لذلك نری القرآن یحذر من الیهود، وإننا اذا نظرنا إلی ما تقوم به الصهیونة في الوقت الراهن نری بأن هناك آیات عدیدة تحدثت عن الصهاینة و أشارت إلی صفاتهم بشکل صریح.
و تابع: یجب علینا أن نتذکر بأن هناك فرقا بين الإنسان اليهودي واليهودي الصهيوني، مشیراً إلی بعض الیهود الذین اسلموا في زمن الرسول الکریم صلى الله عليه وآله سلم، لذا الصفاة السبیلة التي ذکرها القرأن عن الیهود لاتشمل هؤلاء. وأضاف: هناك قسما من الهیود ولدوا علی هذا الدین لکنهم لایلتزمون بما أمر به هذا الدین و هم العلمانیین. و القسم الأخر هم الصهاینة یدعون بأنهم یهود لکنهم یوظفون هذا الدین من أجل خدمة مصالحهم و تمریر سیاساتهم ولاغیر.
و في جانب آخر من تصریحاته أشار آجیلي إلی الآیات التي تحدثت عن الهیود وقال: نجد في القرآن الکریم 400 آیة تشیر إلی الیهود، منها 40 آیة أشارت بشکل صریح إلی هؤلاء. ومن بین کل الآیات التي تحدثت عن الیهود بشکل عام، نجد 177 آیة أشارت بشکل صریح إلی سمات الیهود، و هي الصفات السلبیة التی ذکرها القرآن لهم، بعضها مکررة وعلی هذا یمکن القول بأن الصفات السلبیة التي ذکرها القرآن للیهود تصل إلی 60 صفة .
وختم الباحث الآکادیمي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة العلامة طباطبائي، حدیثه بالقول: بناء علی ماتم ذکره یمکن القول بأن القرآن لیس کتاباً تاریخیاً، والآیات و الصفات السلبیة التي تشیر إلی الیهود ﻻتﺨﺘﺺ بزمان ومکان محدد.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS