رسائل تحملها مناورات الاحتلال فی غلاف غزة

وکالة القدس للانباء(قدسنا) بدأت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي تمرينات عسكرية واسعة في المنطقة الحدودية المحيطة بقطاع غزة.
و تحدث ناطق عسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حول هذه التدريبات قائلاً: "إن هذه التدريبات تم الإعداد لها مسبقا في إطار خطة التدريبات العسكرية للعام الجاري، بهدف الحفاظ على جهوزية القوات لمواجهة أي طارئ".
و لم يذكر الناطق باسم جيش الاحتلال مزيداً من التفاصيل حول هذه التدريبات.
هذه التدريبات و المناورات التي يُجريها جيش الاحتلال، و كثفها في الآونة الأخيرة، بدعوى اختبار جاهزية قواته إلى جانب فحص استعدادات الجبهة الداخلية لأي مواجهة محتملة، ولأي محاولة لتنفيذ عمليات للمقاومة ضد أهداف عسكرية واستيطانية إسرائيلية في محيط القطاع.
و حول ما إذا كان الاحتلال يُخفي شيئاً وراء هذه التدريبات، تحدثت "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" الى الخبير العسكري، اللواء واصف عريقات، الذي بدوره استبعد أن يكون الاحتلال يُخطط لعدوان جديد على القطاع في المرحلة القريبة.
و أوضح عريقات بأن هذه التدريبات منها ما هو روتيني، و منها ما يحمل رسائل الى الجبهة الداخلية للاحتلال و الى الخارج، و لكن المؤشرات لا تنبئ بأن هذه التدريبات غير مألوفة في زمانها و مكانها.
و تأتي هذه التدريبات في وقت تُسابق "اسرائيل" الزمن لمواجهة خطر أنفاق المقاومة، التي باتت هاجساً يلاحقها، ما جعلها تُكثف تدريباتها و حفرياتها لاكتشافها على حدود القطاع، و أعلنت مراراً عن اكتشاف منظومة متطورة للكشف عن الأنفاق، الأمر الذي فنده الخبير العسكري، و أكد بأن تصريحات المسؤولين و الصحف و وسائل الاعلام "الاسرائيلية" حول هذا الموضوع يؤكد كذب الحكومة الاسرائيلية، مشيراً الى أن "اسرائيل" تحاول أن تصدر أزماتها الداخلية من خلال اطلاق هذه التصريحات.
و أشار الى أن نقاشات وزراء الاحتلال قبل عدة أيام حول تقرير الحرب الأخيرة 2014 على قطاع غزة، يؤكد بأن "اسرائيل" لم يكن لديها خطط، و أن نتنياهو تعمد إخفاء معلومات بكل ما يتعلق بشبكة الأنفاق وإخفاقات الجيش في معالجة المخاطر قبيل اندلاع الحرب وخلال العدوان العسكري، و بالتالي فإن الحديث عن تطوير منظومات لاكتشاف الانفاق لا يعدو كونه حرب نفسية يحاول المسؤولون في حكومة الاحتلال الاستفادة منها.