الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

23 عاما على مجزرة الحرم الابراهیمی

یصادف الیوم، 25 شباط، الذکرى 23 على مجزرة الحرم الابراهیمی، والتی راح ضحیتها 29 شهیدا واصیب اکثر من 150 مواطنا بجروح مختلفة، بعد أن فتح المستوطن "باروخ غولدشتاین" النار باتجاه قرابة 500 مصلی کانوا سجدا فی الرکعة الثانیة من صلاة الفجر، وحدثت مواجهات دامیة بین جنود الاحتلال واهالی الخلیل، لیرتفع عدد الشهداء فی ذاک الیوم الى 60 شهیدا.

بحسب شهادات ناجین من المجزرة، فقد قام جنود الاحتلال بإغلاق ابواب الحرم ومحیطه ومنعوا خروج الجرحى والمصلین من داخل الحرم، کما منعوا دخول من هب للمساعدة.

لجنة شمغار

بعد هذه المجزرة، اغلقت سلطات الاحتلال الإسرائیلی، الحرم لمدة 6 اشهر ومنعت رفع الآذان واقامة الصلاة طوال هذه المدة، وخلال ذلک شکلت حکومة الاحتلال، لجنة "شمغار" والتی مکنت المستوطنین من السیطرة على نحو 60% من الحرم الإبراهیمی، بعد أن کانوا یدخلون للحرم فی اوقات معینة، واستولوا علیه، وبات اصحاب المسجد یدخلون کغرباء للصلاة فیه.

لم تکتف لجنة الاحتلال بتقسیم الحرم، بل أوصت باغلاق شارع الشهداء والسهلة واغلاق العدید من المداخل والطرق المفضیة للحرم، ما سمح للمستوطنین باحکام السیطرة على سوق الخضار المرکزی وتحویله لموقع استیطانی، وبالتالی تفریغ المنطقة الواصلة من الحرم الإبراهیمی الى حی تل ارمیدة من الفلسطینیین، وجعلها حی استیطانی.

الیوم وبعد مرور 23 عاما على مجزرة الحرم، باتت السیطرة على قلب الخلیل للمستوطنین، حتى انهم قاموا بتغییر اسماء الشوارع العربیة الفلسطینیة الى اسماء إسرائیلیة استیطانیة.

وعلى الرغم من وجود العدید من القرارات الصادرة عن محاکم الإحتلال بإعادة فتح الشوارع المغلقة، واعادة الحیاة الى طبیعتها فی قلب الخلیل لما کانت علیه قبل العام 1994، الا ان تلک القرارات جفت فی محاکم الاحتلال ویرفض جیش الاحتلال تنفیذها، بینما ینفذ تعلیمات المستوطنین ویشدد من إجراءاته الامنیة على الحرم الإبراهیمی ومحیطه.

المصدر: وکالات


| رمز الموضوع: 152392







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)