شیخ الاسلام: الضربات الصاروخیة الأمریکیة علی سوریا تؤکد فشل الاستکبار العالمی فی سوریا

وفی تصریح خاص لـوکالة القدس للانباء(قدسنا) أکد شیخ الاسلام رفض الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للضربات الصاروخیة الأمریکیة التی استهدفت قاعدة الشعیرات العسکریة السوریة، مؤکدا ان هذا الاعتداء عدوان على دولة ذات سیادة .
وحول ادعاءات الجیش الأمریکی الذی اعلن ان هذه الضربات تم تنفیذها بأمر من الرئیس دونالد ترامب، وذلک بحجة الرد على "هجوم کیمیاوی" اتهمت واشنطن الجیش السوری بتنفیذه على بلدة خان شیخون شمالی غرب سوریا؛ قال شیخ الاسلام: حتی لو کانت هذه الادعاءات حول الهجوم الکیمیائی صحیحة(وهی کاذبة ولا اساس لها)، ان واشنطن لیس لها أی حق فی تنفیذ هذا الاعتداء على دولة ذات سیادة، وانها مهمة لجنة التحقیق التابعة للأمم المتحدة .
واشار شیخ الاسلام إلی تصریحات ولید المعلم الذی نفی استخدام دمشق السلاح الکیمیائی ضد أی جهة ولا حتى "الإرهابیین"، وقال: الجمیع یعلم و کما نفى وزیر الخارجیة السوری ولید المعلم أن دمشق لن تستخدم أسلحة کیمیائیة فی خان شیخون بإدلب.
کما وشدد المعلم أن دمشق لم ولن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد الشعب أو حتى ضد "الإرهابیین"، لذا علی امریکا ان تعلم انها لایمکنها تتخذ اجراءات وکانها شرطی العالم وتتصرف کیفما تشاء.
وبعد الهجوم الکیماوي علی على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، عقدت جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي. وبعد انتهاء الجلسة المفتوحة التي تحدث فيها ممثلو الدول الـ15 الأعضاء، تم الانتقال إلى مشاروات مغلقة تسبق التصويت المرتقب على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، والذي يدين الهجوم الكيمياوي على خان شيخون أمس، ويدعو إلى محاسبة مرتكبيه.
واشار شیخ الاسلام الی هذا القرار متسائلا: لماذا تجاهلت واشنطن هذا القرار الاممي؟ لماذا لم تنتظر امریکا تحقیقات لجنة التحقیق التابعة للأمم المتحدة؟ الاجابة علی هذه الاسئلة واضحة تماما وتؤکد لنا بأن هذا الهجوم کان معد له من قبل.
وفی جانب آخر من تصریحاته أکد مستشار وزیر الخارجیة الإیرانی "حسن شیخ الإسلام"، أن الدول الداعمة للارهاب(الدول الغربیة وبعض حلفاءها من الدول العربیة) توصلت إلی نتیجة وهی ان کل الدعم الذی قدمته لهذه المنظمات طیلة الست سنوات الماضیة لن یؤدی إلی نتائج مطلوبة، لذلک فکرت بتغییر استراتیجیتها فی الاراضی السوریة، وبذلک ارادوا خلق ظروف جدیدة عن طریق قصف بعض المناطق التی یسیطر علیها الجیش السوری فی محاولة لتقدیم الدعم لتلک المنظمات لکی تستعید قوتها من جدید.