القدس تتعرض لمؤامرة
تشارك فيها أطراف عربية

أكد المتحدث باسم حركة الجهاد اسلامي في فلسطين، أن يوم القدس العالمي يحل علينا في وقت تتعرض له المدينة الى اسوأ مشهد و هو أن هذه المدينة تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة تشارك فيها أطراف عربية.

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) بمناسبة الذكري الـ39 ليوم القدس العالمي، قال داوود شهاب: إن مناسبة يوم القدس لهذا العام تحل علينا ونحن نعيش الذكرى الخمسين لإحتلال مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: «خمسون عاماً والارهاب الصهيوني يستهدف كل شيء في المدينة المقدسة؛ يستهدف أهلها ، ومساجدها ، وكنائسها ، ومقابرها ، كما أنه يدمر المعالم التاريخية وبيوت المواطنين الفلسطينيين الذين يقطنون في هذه المدينة المحتلة. إسرائيل لا ترحم حتى الأشجار والأحجار.. وبالتالي أنها حرب مستعرة يغذيها عتاة الاستيطان والتطرف الصهيوني.»
 

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد اسلامي في فلسطين، أن أسوأ ما في المشهد الآن هو أن القدس تتعرض لمؤامرة تشارك فيها أطراف عربية . وأوضح شهاب: عندما نجد مثقفون غشاشون يحاولون تشكيك الأمة بمكانة القدس ، ويتبنون الرواية الصهيونية المزيفة، فذلك يعني أننا امام معركة جديدة على وعي الأمة ، وهي معركة مكملة لمؤامرة تفتيت الأمة وتمزيقها وضرب وحدتها بافتعال الأزمات والصدامات الطائفية والمذهبية، و ايضاً اختلاق أعداء من داخل جسد الأمة وتصويرهم بالعدو تمهيدا لقبول "اسرائيل" جارة وحليف .
 

ثم أشار المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلي أهمية يوم القدس العالمي لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة وقال: إن يوم القدس جاء للتمييز بين الظلم والعدل والحق والباطل ، وأن هذا اليوم فرصة مناسبة ليشكل رداً على كل من يفكر بالتخلي عن القدس ، و أن احياء هذا اليوم يوجه رسالة مفادها أن القدس باقية في وجدان الأمة بالرغم من كل المؤامرات والمخططات الرامية لجعل القضية الفلسطينية طي النسيان.
 

وتابع: ان يوم القدس هو رد الأمة على قوى الاستكبار والطغيان التي تريد أن تفرض الهيمنة والتبعية على شعوب الأمة . وعليه فأننا ندعو جميع الأحرار لاحياء هذا اليوم المبارك الذي تحول إلى مناسبة للتفكير الجاد بكيفية استعادة القدس ودعم المقاومة التي تعمل للدفاع عنها؛ وهذه هي الغاية الرئيسية التي كان يهدف إليها الامام الخميني(رض) من خلال تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لكل عام يوماً عالمياً للقدس.
 

و في ختام تصريحاته، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، أن موقف  الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القضية الفلسطينية واضح وهو موقف دعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأنها سارت على هذا النهج غير آبهة بالتحديات والضغوط ، وهي اليوم تقف في طليعة الداعمين للمقاومة على أرض فلسطين.