الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الحل الإقليمي وعلاقات التطبيع

تمارا حداد

في ظل ما نسمعه عن الحل الإقليمي والسلام الاقتصادي وهو ما يحدث فعلا على ارض الواقع ، في ظل التواطؤ العربي وغياب الآفاق السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغباء البعض في تحليل ما هو آتي مستقبلا ، نعم يحدث الآن في الوطن العربي بعد التغيير الديمغرافي والجغرافي ونجاح المهندسين المتخصصين في التهجير بذلك وبامتياز .

أول نجاح لمخططي التهجير كان في فلسطين ، نعم هاجر الفلسطينيين قسرا من بيوتهم وتم التغيير الديمغرافي والجغرافي لملامح فلسطين إلى إحلال للمستوطنات وإحلال شعب لا يمت بصلة بأرض فلسطين ، هذا النجاح ساعد مهندسي التهجير إلى إرساء قواعد التغيير الديمغرافي والجغرافي للوطن العربي من اجل تحقيق مآرب لإسرائيل وأميركا وحفظ الأمن القومي لإسرائيل .

لم تذكر إسرائيل يوما أن حل الدولتين هو الحل ولم تقبل بحل الدولة الواحدة كون هذا الحل يضر بيهودية الدولة الإسرائيلية ، ولكن بعد توطيد فكرة حل الدولتين لدى الفلسطينيين جاءت فكرة الحل الإقليمي لقطع الطريق على الفلسطينيين بإنهاء هذه الفكرة وإنهاء حلم كل فلسطيني ، بإرساء دولة فلسطينية على أراضي 1967 .

الرئيس الفلسطيني أشار أن عام 2017 سيكون عاما لإنهاء الاحتلال ، ولكن الحل الإقليمي سيبدد هذا الحلم ، الحل الإقليمي يلوح في الأفق والكثير من العوامل ساعد هذا الحل ليطفو على السطح أولا :-

الحزبية والطائفية والتي فتكت بالشعوب وعدم وعيها أن هذه الحزبية ما هي إلا لتفكيك الشعوب وتقسيم أوطانهم .

الأجندات العربية التي قد تكون قاصدة أو غير قاصدة لتشتيت الشعوب .

بالنسبة لفلسطين الأحزاب والفصائل فصلت الأرض الفلسطينية وجاء ذلك ضمن الالتقاء بالمصالح الإسرائيلية .

آثار الحل الإقليمي :-

1. شرق أوسط جديد ضمن علاقات التطبيع .

2. مقاومين هم إرهابيين .

3. غياب الدولة الفلسطينية على أراضي 1967 ، ودويلة في غزة وأجزاء من سيناء ورئيسها محمد دحلان .

4. تبادل أراضي بين الضفة وإسرائيل وتبادل أراضي بين مصر وإسرائيل للتواصل الجغرافي البري بين مصر والأردن وإنشاء سكة الحديد وإرساء قواعد المناطق التجارية والسياحية .

5. ضياع حق اللاجئين وإذا أرادوا الرجوع سيناء تنتظرهم .

6. حكم ذاتي في الضفة في الوقت الحالي وهو اقل التكاليف الحالية لإسرائيل مع حفظ الأمن لإسرائيل .

7. تبديد الوهم بان هناك حلا للدولتين وسيكون مستقبلا تصريحات لبعض القيادات أننا لم ننجح بذلك وعلينا أن نجيد علاقات التطبيع مع إسرائيل لا يوجد لدينا خيار آخر .

8. البعض سيقبل بذلك ليس حبا بإسرائيل بل لغضبهم من أنظمتهم التي لم تجلب لهم سوى القمع والإحباط لشعوبهم .

 

هل هناك أمل ؟ الأمل بان يكون نظاما عادلا ديمقراطيا يؤمن بالإنسان قبل المصالح .


| رمز الموضوع: 301553







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)