تراجع الثقة بقدرات الجيش
الاسرائيلي يدفعه لإثارة الحروب

أكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط، «مهدي عزيزي»، أن الهدف الاساسي من استهداف مواقع قوات المقاومة من قبل طيران الجيش الإسرائيلي هو إعادة ثقة الاسرائيليين بهذا الجيش الصهيوني، ذلك لأن الاستراتيجية الاسرائيلية مبنية علي العامل العسكري واثارة الحروب.

وفي مقال له حول الاسباب التي تدفع جيش الاحتلال الاسرائيلي لاثارة الحروب في المنقطة، قال مهدي عزيزي: ان اسرائيل قامت عن طريق تقديم الدعم العكسري وبشكل عام  علي القدرات العسكرية، لذلك فان الطابع العسكري يغلب علي وجود هذا الكيان المحتل، وبالتالي فان إضعاف القوة العسكرية لهذا الكيان يعني اقتراب انهياره.
 

واضاف هذا الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن التحديات التي تواجهها اسرائيل كثيرة ولايمكن حصرها. انها تواجه تحديات علي الصعيد الداخلي وذلك بسبب الاختلافات الموجودة بين المجتمع الصهيوني. ثم الاختلافات بين الاحزاب السياسية من اليسار و اليمين المتطرف. اضافة إلي ذلك فان فقدان الهوية ، والطبيعة العنصرية للصهيونية، تزيد الطين بلة وتجعل اسرائيل امام تحديات لايمكن تجاهلها.
 

 وأشار إلي خسائر جيش الاحتلال الصهيوني في حروبه التي شنها ضد الفلسطينيين والمقاومة وقال: ان  الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة ولبنان، أدت الي حالة احباط لدي الراي العام الاسرائيليي، كما انها اثرت علي القرارات التي يتم اتخاذها من قبل الاحزاب والتيارات الاسرائيلية المختلفة.
 

وأشار عزيزي إلي العامل العسكري وتأثيره علي مكانة اسرائيل وقال: بالنسبة للمجتمع الصهيوني ان التقدم الحقيقي لاسرائيل هو التقدم العسكري، واذا استطاع الجيش ان يحقق انتصارات جديدة فهذا يعني انه استطاع ان يتقدم، الأمر الذي يدفع الجيش الاسرائيلي لتنفيذ عمليات وهجمات واستهداف قوات المقاومة والهدف هو إعادة ثقة الاسرائيليين بهذا الجيش، بعد القضاء علي اسطورة الجيش الذي لايقهر.
 

وختم بالقول: ان اسرائيل ومن خلال اختلاق الأزمات في المنطقة تسعي إلي التغطية علي أزماتها الداخلية كما انها تحاول ان توفر أمنها، لذلك نري جيش الاحتلال الصهيوني يشن هجمات متتاليهة علي مواقع المقاومة في الاراضي السورية ومن خلال ذلك يريد ان يفتح الطريق للمنظات الارهابية في سوريا ويواصل دعمه لهذه المنظمات.