الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

السعودية نحو إشعال النيران
في المنطقة

عباس خامه يار

تحت عنوان"الرياض نحو إشعال النيران في المنطقة"؛ كتب الدبلماسي الإيراني«عباس خامه يار»، مقالا نشره في صحيفة جام جم الايرانية وترجمته وكالة القدس للانباء(قدسنا) الي العربية، أكد فيه أنه في ظل فقدان قيادة حكيمة تقود العالم العربي نحو مستقبل أفضل، تنتهج السعودية سياسات عدوانية قد تؤدي لإشعال النيران في المنطقة كما أنها ستؤدي إلي إنهيار العالم العربي أكثر من قبل.


وأضاف خامه يار: أن أهم أسباب الصراعات العربية التي أدت إلي أنهيار ما يسمي بالعالم العربي، تبعية القادة العرب للدول الأجنبية و أيضا عدم وجود قيادة تجمع العرب تحت راية واحدة. ما نشاهده الآن يختلف مع زمن الملك فيصل وطرح ايدئولوجية خاصة يتم توحيد العرب من خلالها. ولا يوجود صدام حسين لكي يمارس الضغط علي العرب ليجمهم تحت امرته. لذا فان العالم العربي عالم منهار وإن كل بلد عربي يعيش حالة أزمة خانقة.
 

وأشار خامه يار إلي الأزمة القطرية السعودية والشروط التي وضعتها الرياض لإعادة علاقاتها مع الدوحة، وقال: بالعودة للمطالب والشروط التي وضعتها السعودية من أجل إعادة العلاقات مع دولة قطر، نري بأن هذه الشروط تعجيزية ولايمكن للدوحة أن توافق علي هذه المطالب. كما أن السعودية وبسبب سياستها وتواجهاتها وايضا محاولاتها لابراز نفسها بأنها الأقوي والأكبر، لايمكنها أن تتراجع عن مطالبها. لذا يمكن القول بأن الأزمة بين قطر والسعودية مستمرة الأمر الذي يزيد الطين بلة ويجعل العالم العربي علي خافة الإنهيار.
 

ويتابع هذا الدبلماسي والخبير في الشؤون الإقليمية ويقول: إن السعودية ومن خلال طرح هذه الشروط التعجيزية، تمهد الأرضية لشن حرباً شاملة(سياسية أو عسكرية أو اقتصادية) ضد الدوحة. في الحقيقة أن الظروف السائدة في المنطقة تمنع طرفي النزاع من العودة والتازل عن مطالبه. أن السعودية ستسعي لممارسة الضغط وفرض الحصار الخانق ضد قطر وهي من خلال ذلك ستمهد الأرضية للانقلاب في قطر. إضافة إلي ذلك، أن الرياض ستعمل علي استقطاب الدول العربية في محورها ضد قطر ومن خلال ذلك ستزيد من حالة الخناق الذي تعيشه قطر. صحيح أن بعض الدول العربية سترفض هذا الأمر و لا تخضع لمطالب السعودية، لكن بعض الدول العربية الصغيرة كجيبوتي والصومال وجزر القمر ستلبي هذه المطالب.

 

وفي المقابل دولة قطر لاتري أمامها خيارات كثيرة للخروج من الأزمة سوي اللجوء لبعض الأطراف الاقليمية منها ايران وتركيا. ان طهران أعلنت استعدادها لتقديم الدعم السياسي و الاقتصادي لقطر. تركيا ايضا أعلنت دعمها الكامل لاسيما الدعم السعكري للدوحة، ما يعني أن المرحلة المقبلة ستشهد حالة نزاع وصراعات بين الاطراف الاقليمية الداعمة لقطر والعارضة لها.

 

أن توجهات ولي العهد السعودي الجديد المدعوم من قبل أمريكا، وسياساته التوسعية تدل علي أن السعودية تسير نحو إشعال النيران في المنطقة. محمد بن سلمان يسعي للسيطرة علي دول الخليج الفارسي وجعلها تحت امرته. أنه بدأ من قطر ثم سيتوجه لدول أخري كقطر وعمان، لكن ما يحلم به بن سلمان لن يتحقق، لأن هذه الدول منقسمة بين أمريكا وبريطانيا، وأن بريطانيا لاتسمح لأمريكا أن تستحوذ علي نصيبهم من ممتكات الدول العربية وأنها ستسعي للحفاظ عن مصالحها هناك. وهذا الأمريعني بداية الصراع بين القوي الاقليمية والدولية في المنطقة.

 


| رمز الموضوع: 301658







المستعمل تعليقات (1)

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)