"الإسرائیلیون" یُصغون جیدًا
للسید نصر الله

واصف عریقات
أکد الخبیر الاستراتیجی اللواء الفلسطینی المتقاعد واصف عریقات أن "المقاومة الإسلامیة فی لبنان باتت قوة فاعلة لیس على المستوى المحلی فقط؛ وإنما على المستوى الإقلیمی، وذلک فی ضوء ما راکمته من إنجازات هامة خلال الأعوام الماضیة".
وصف "عریقات" المواکبة المستمرة من جانب وسائل إعلام العدو لخطابات أمین عام حزب الله سماحة السید حسن نصر الله بأنها مواکبة واقعیة وحقیقیة، وأضاف "هذا الاهتمام مرده بالأساس إلى الخبرات المستمرة التی یکتسبها مقاتلو حزب الله بفعل مشارکتهم المیدانیة فی أکثر من منطقة، لا سیما فی سوریا، ومؤخرًا فی جرود عرسال، فضلا عن الکفاءة العالیة التی یتمتع بها قادة الحزب من السیاسیین".
وتابع اللواء السابق:" نحن نتحدث عن قوة کجزء من محور صلب یمتد من رأس الناقورة وحتى طهران، مرورًا بالجولان السوری وبغداد".
وأردف عریقات قائلاً:"هذا الواقع الجدید یجعل من حزب الله قوة لیست سهلة، وبالتالی فإن "إسرائیل" غیر قادرة على التعامل معه کما کانت تتعامل مع المحیط العربی، أو حتى مع لبنان إبان العهد السابق..الشواهد على شراسة المواجهة معه ما تزال حاضرة، وفی الداخل الإسرائیلی یُصغون جیدًا لما یقوله السید نصر الله، ویحسبون له ألف حساب".
وإذ لفت الخبیر الاستراتیجی إلى أن "المرحلة الراهنة باتت مختلفة تمامًا عما کان فی الماضی"، أشار إلى أن "المقاومة اللبنانیة بقیادة حزب الله لدیها الیوم الکثیر من أوراق القوة التی تجعلها ندًا فی أیة معرکة مقبلة".
وخلص الخبیر الفلسینی إلى أنه "کما هددت "إسرائیل" بتدمیر البنیة التحتیة فی لبنان، وإرجاعها للعصر الحجری ، رد السید نصر الله بتهدید حاویات الأمونیا، والآن مفاعل دیمونا الذی أضحى جزءًا من بنک أهداف المقاومة، مقابل بنک أهداف الاحتلال، وقد برهن سماحته فی السابق على مصداقیته فی التنفیذ، وهذه المصداقیة مبنیة على تطور فی القدرات والإمکانات".
المصدر: العهد الاخباری