مهرجان الغدير وتغيير
اتجاه التدفق الإعلامي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) «مهدي عزيزي»:

انطلقت صباح الخميس، فعاليات مهرجان الغدير بدورته الحادية عشر في النجف الأشرف بمشاركة مديرية الاعلام التابعة لهيئة الحشد الشعبي و مجموعة كبيرة من وسائل الاعلام المحلية والعربية و العالمية.

لاشك أن التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة زادت من أهمية وسائل الاعلام الداعمة لمحور المقاومة. مع العلم بأننا نؤمن بأن تغيير موازين القوي لصالح محور المقاومة من شأنه أن يغير وسيغير من اتجاه التدفق الإعلامي ايضا لصالح المقاومة واعلامها.

هناك عدة عناصر بالاضافة إلي وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣرﺋﯾﺔ واﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ وﮐذﻟك اﻟﻣﮐﺗوﺑﺔ، ساعدت علي التدفق الإعلامي، حيث أنها عكست واقع الأحداث الميدانية والسياسية في العالم الإسلامي.

ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة أثرت علي الرأي العام الإسلامي، حيث أن المتابع في الدول الإسلامية لايسمح لنفسه أن يتابع أعمال فنية لاتحمل رسائل ولاتوجد وراءها أفكار تدعم القضايا الهامة. المتابع العراقي، والسوري و اللبناني لا يقبل أن يحضر مسرحاً لايحمل أفكاراً ولن يهتم بقضاياه اليومية، لأن المتابع يتأثر بالأعمال التي تعكس الواقع المعاش وليس الأعمال التي لاتمثل ولاتعكس مجمل هموم الحياة ومشاكلها للواقع.

المتابع العربي يتابع الاعمال التي تطرق إلي قضايا حاضرة في وجدان الانسان العربي؛ كالقضية الفلسطينية، والاحداث العراقية والسورية. أن المتابع العربي وصل إلي مرحلة يستطيع أن يميز بين الاعمال الحقيقية وبين الأعمال المزيفة، لذا لابد من سلوك الطريق الصحيح والإهتمام بقضايا الأمة الرئيسية.

اليوم وبعد الانتصارات التي حققها محور المقاومة، يسير إعلام المقاومة نحو التكامل حيث أننا سنشاهد بأن التدفق الإعلامي سيسير علي النحو الصحيح. يجب أن لاننسي بأن ذلك يتطلب منا المزيد من الجهود. لاشك أن الإعلام الغربي يضلل الغالبية العظمى، لذلك يجب أن نعمل من أجل مواجهة هذا الأمر وذلك عن طريق الالتزام الإعلامي بالأخلاقيات المهنية إلي جانب الإلتزام بالدفاع والإهتمام بقضايا الأمة الرئيسية وفضح المؤامرات التي تحاك ضدنا.