شرق أوسط جديد في ظل
التعاون الإيراني التركي

احمد روح الله زاد
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي إيران صباح اليوم الاربعاء. زيارة اردوغان جاءت بعد أن وصل رئيس الأركان التركي خلوصي آكار طهران على رأس وفد عسكري مهم، في ظل تنسيق متزايد بين البلدين بعد استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق الذي جرى يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى طهران وزراء الخارجية والاقتصاد والطاقة والموارد والتجارة والجمارك والداخلية والثقافة والسياحة، وكذلك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، مهدي أكر.
ومن المقرر أن يشارك أردوغان في اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك الرابع بين إيران وتركيا ويجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وتأتي الزيارة في وقت تشترك طهران وأنقرة في عدد من ملفات المنطقة على رأسها مفاوضات أستانا وملف إقليم كردستان العراق.
ويحمل أردوغان عدة ملفات إلى الجمهورية الإسلامية لبحثها مع المسؤولين الإيرانيين، لعل من أبرزها، العلاقات الإيرانية التركية، والاستفتاء في إقليم كردستان العراق، وآخر التطورات السورية.
وفيما يلي أهم الملفات التي تشترك فيها طهران وأنقرة :
1_الملف السوري والقضايا المتعلقة بالمباحثات في العاصمة الكازاخية "أستانا"، الأمر الذي يدل علي أن المنظمات الارهابية في سوريا اقتربت من نهايتها.
2_الملف العراقي والذي يرتبط بالملف السوري لان المنمظات الارهابية في سوريا مرتبطة بالعراق، والقضاء علي الارهاب في سوريا يعني القضاء عليه في الاراضي العراقية.
3_الملف القطري والذي يرتبط بموضوع مقاطعة الدوحة من قبل الدول العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). من الواضح بأن طهران وانقرة تدعمان الجانب القطري فيما يخص بتقديم البضائع والمستلزمات التي تحتاج اليها الدوحة لأنها تمر في حالة حصار.
4_ الاستفتاء في إقليم كردستان العراق.
بالاضافة إلي ما تم ذكره، ان هناك مصالح مشتركة تجمع البلدين أهمها العلاقات الاقتصادية. وتتميز العلاقات التركية الإيرانية بمتانة التبادل التجاري وتشابك المصالح الاقتصادية.
وخلال زيارة الرئيس التركي، السابقة إلى إيران، في نيسان/إبريل الماضي، وقّع الجانبان اتفاقيات مشتركة في مجالات الطاقة والاستثمار والسياحة بقيمة 10 مليارات دولار.
لاشك أن التوترات بين الجانبين لا تخدم إلا الاعداء كاسرائيل، لكن الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة أدت إلي تراجع تركيا عن موقفها حول بعض القضايا كالازمة السورية ودعم بعض المنظمات، والنتيجة الان نري الجانبان يوسعان العلاقات بينهما حفاظا علي المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS