مؤتمر اتحاد علماء المقاومة
وحشد الدعم لفلسطين

مهدي عزيزي
بدأت أعمال المؤتمر العالمي الثاني لاتحاد علماء المقاومة في بيروت، في ذكرى وعد بلفور تحت عنوان "فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي".
لاشك ان ذكري وعد بلفور تعيد للاذهان ذكري مشاهد واحداث اليمة مر بها الشعب الفلسطيني الذي خسر ارضه وكل ما يمتلكه بعد اصدار هذا الوعد المشؤوم ذلك لأن هذا الوعد الذي اصدرته الحكومة البريطانية مهد الطريق لاقامة الدولة الإسرائيلية في فلسطين.
وعليه تم التطرق في هذا المؤتمر الي مواضيع عده منها تأثير هذا الوعد المشؤوم علي الواقع الديمغرافي والسياسي والقانوني في المنطقة. كما تم التطرق إلي الانجازات التي حققتها المقاومة في سوريا والعراق.
لاشك أن من الامور التي جعلت من هذا المؤتمر مؤتمرا هاماً هي أن العديد من الشخصيات الاسلامية حضرت في هذا المؤتمر الذي اقيم نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته وايضا جاء للتأكيد علي ضرورة إعادة القضية الفلسطينية للصدارة.
أن الدول الغربية الداعمة للكيان الصهيوني ومن خلال المنظمات التكفيرية في المنطقة، سعت إلي حرف انظارراي العام الإسلامي وايضا الحكومات الإسلامية عن القضية المركزية للامة، اي القضية الفلسطينية. لكن مع هذا ورغم جميع المؤامرات التي حيكت ضد الامة الاسلامية من قلب الاعداء، تمكن محور المقاومة ان يحقق انتصارات ويفشل هذه المخططات.
ومهما يكن من أمر فان لهذا المؤتمر رسائل عدة اهمها ان القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان العربي والإسلامي، ومن أجل ايجاد حلول لهذه القضية يجب العودة للتاريخ واستخلاص العبر منه لتحقيق الوعد والنصر الإلهي.
أن ما حصل عام 2006 إلي يومنا هذا له دلالت عديدة، اهمها تحقيق الوعد الإلهي الذي وعده به عباده. وهنا لابد من الإشارة إلي نقطة هامة وهي أنه لولا المقاومة وما حققته من انجازات ضد المشاريع الاستعمارية في السنوات الأخيرة لرأينا توسع نطاق وعد بلفور المشؤوم ، ليلتهم كافة انحاء العالم الإسلامي، لان الهدف الرئيسي من اصدار هذا الوعد هو اقامة اسرائيل و ان اسرائيل لديها مشروع صهيوني يهدف إلي اقامة إسرائيل الكبري في المنطقة.
لاشك ان المقاومة افشلت المخططات الإسرائيلية في المنطقة كما أنها استطاعت ان تواجه الاحتلال خلال العدوان على لبنان وغزة ومنعته من تحقيق اهدافه، وهذا الامر ان دل علي شي انما يدل علي تحقيق الوعد الإلهي، ما أدي إلي فرض معادلة جديدة في المنطقة وهي تغير موازين القوي لصالح المقاومة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS