أمريكا والتفجير الإرهابي
في العريش

هجوم دموي استهدف في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مسجدا يقع شرق مدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء بمصر، راح ضحيته مئات القتلى والجرحى كانوا يأدون صلاة الجمعة، وهو الهجوم الأضخم من حيث عدد الضحايا المدنيين في تاريخ مصر الحديث.

وفي تفاصيل الهجوم، هاجم مسلحون مجهولون في وقت صلاة الجمعة مسجدا بقرية الروضة غرب مدينة العريش (شمالي سيناء)، حيث قاموا بتفجير عبوة ناسفة، ثم أطلقوا نيران الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية على المصلين الذين كانوا يتدافعون إلى خارج المسجد وسط حالة من الهلع والخوف.

وأعلنت النيابة العامة المصرية أن نحو 30 مسلحا يحملون علم تنظيم الدولة الإسلامية فتحوا النار على المصلين خلال أدائهم صلاة الجمعة.

وبهذا الخصوص كتب الكاتب و المحلل السياسي الإيراني«مجتبي ماني» مقالا ترجمته وكالة القدس للانباء(قدسنا) إلي العربية، نورده فيما يلي:

أمريكا أنشئت تنظيم داعش ووفرت له أنواع الدعم المادي و اللوجستي. استطاع هذا التنظيم الارهابي أن يتوسع بشكل سريع في العراق، ذلك لأن امريكا كانت محتلة الاراضي العراقية ولديها معرفة كاملة لذلك استطاعت أن تساعد داعش في معاركه هناك. كما أنها وفرت لهذا التنظيم الغطاء لكنها تتظاهر بمكافحة الإرهاب. بالاضافة إلي ذلك، السفارة الأمريكية في بغداد لا تشبه سائر السافرات لأنها تعتبر قاعدة عسكرية توفر الدعم للارهابيين!

السفارة الأمريكية في القاهرة لا تختلف عن مثيلتها في بغداد. يعمل في تلك السفارة المئات من الشخصيات الامريكية. أن أمريكا وبحجة تقديم الدعم للجيش المصري، استطاعت أن تحصل علي معلومات امنية وعسكرية مصرية.

وعليه وبعد الهجوم الإرهابي علي مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء بمصر، يمكن القول بأن امريكا تسعي إلي نقل ما تبقي من عناصر داعش إلي الأراضي المصرية وتحديدا شمال سيناء(بعد القضاء علي هذا الاتنظيم في العراق و سوريا و انهيار حكومته هناك).

لاشك أن الصهاينة المحتلين الذين يمتلكون حاليا أطول حدود مع معصر، يرون بأن مصر إذا كانت قوية و آمنة ستشكل خطرا عليهم. من جهة أخري، السعودية التي ابدت انزعاجها من تصرفات الحكومة المصرية بسبب عدم تلبيتها بعض مطالبها فيما يتعلق بقضايا المنطقة، تدعم التآمر الأمريكي علي مصر.

مجتبي اماني

الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الايرانية في مصر