الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

لانبيع يوسفنا لأحد!

سعدالله زارعي

تحت عنوان« لانبيع يوسفنا لأحد» كتب الكاتب و المحلل الإيراني«سعد الله زارعي» مقالا  نشر في صحيفة كيهان وترجمته وكالة القدس للانباء(قدسنا) إلي العربية، إذ رد فيه علي الاتهامات الموجهة لإيران وتعاملها مع قضايا المنطقة.

 

وفي بداية مقاله، قال زارعي: إن بعض الأطراف تتهم ايران بالتدخل في شؤون المنطقة وبالاضافة إلي وصف سياسة ايران بالتوسعية تهدف إلي بسط السيطرة علي المنطقة، في حين أن هذا المفهوم لا يرتبط بمكانة إيران الاقليمية بل أنه يتعارض مع سياسات ايران وتعاملها مه قضايا المنطقة.
 

وأضاف: ان اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية يستخدمون هذا المفهوم (Hegemony) من أجل تشويه سمعة ايران كما أنهم يسعون إلي تحريض دول المنطقة لاتخاذ مواقف معادية لها اي ايران.


وتابع: ان البعض يزعم بان ايران تتدخل في شؤون المنطقة وتنشر الفوضى، وهذا امر مثير للسخرية لان هذه الدول التي تقول ذلك هي التي تدعم الحروب والصراع في المنطقة. الجمهورية الاسلامية الايرانية تساعد علي صد الهجمات الإسرائيلية والمنظمات التي تدعمها الدول الاستكبارية،  لذا فان الجميع يعلم بان الوجود الايراني في العراق وسوريا تم بدعوة من حكومتي البلدين لمكافحة الارهاب، وايران لا تسعى الى الهيمنة على المنطقة.

 

وأكد سعدالله زارعي قائلا: ان من يراجع تصريحات قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في العقود الاربع الاخيرة، يري بأن سياسة فرض السيطرة والتوسع لاتتناسب مع قيم ممعايير الجمهورية الاسلامية بل أنها تقع في المنطقة المقابلة للمنطق الذي تقوم عليه الجمهورية الاسلامية، لذلك لابد من الاشارة إلي عدة نقاط يمكن تلخيصها في ما يلي:
 

أن أحد اسباب مخالفة بعض الدول لسياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه قضايا المنطقة، هي أن طهران ترفض سياسات النظم الغربية المهيمنة و التي تريد أن تفرض هيمنتها علي شعوب المنطقة، لذلك فان تلك الدول تحرض ضد ايران وفي سبيل ذلك، لاتدخر اي جهدا من أجل تشويه سمعة ايران.
 

ثم أن للثورة الاسلامية اهداف وقيم، لا تنحصر علي ايران وحدها. أن الثورة الاسلامية تعارض سياسات الدول الغربية التي تريد أن تتحكم بدول المنطقة، لذلك فاننا لايمكن أن نسقط أصل مقارعة الظلم والاستكبار المتمثل بامريكا و اسرائيل من قائمة الاهداف التي تتبناها الجمهورية الاسلامية.

 

أن ايران ومن خلال دعمها للمقاومة استطاعت أن توقف المد الامريكي والصهيوني في المنطقة. كما أنها افشلت جميع مخططات الاعداء ومؤامراتهم. ذلك بالاضافة إلي ضمان امنها الداخلي. أن ايران تقدم الدعم للمقاومة دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ومثال ذلك ما شهدناه خلال حرب تموز 2006 أو حرب لبنان الثانية، حيث أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي آنذاك، أننا لانملي مانريد علي حزب الله اللبناني لكننا سنقدم الدعم اللازم له لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
 

 وفي ختام مقاله، أكد هذا الكاتب و المحلل السياسي الإيراني، أننا لسنا كاخوان يوسف، لذلك لا نبيع يوسف لأحد؛ اي لا نتعامل مع الظالم علي حساب المظلومين، لكي لانصبح مصداقا لقوله تعالي: وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَ كانُوا فيهِ مِنَ الزَّاهِدينَ.


| رمز الموضوع: 306000







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)