قرار ترامب تصعيد خطير
واستفزاز لمشاعر الأمة

محمت كورمز
أكد رئيس منظمةالديانة التركية السابق، البروفسور «محمت كورمز»، أن إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس، تصعيد خطير واستفزازا كبيرا لمشاعر الأمتين العربية و الإسلامية.
أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوراً مع رئيس منظمة"الديانة" التركية السابق، البروفسور «محمت كورمز»، أكد فيه أن القضية الفلسطينية علي وشك دخول في مرحلة صعبة وذلك بسبب نية الرئيس الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلي القدس.
وأضاف: أن الدول الغربية تريد أن تعلن مدينة القدس المحتلة كعاصمة للكيان الصهيوني، والأمر الذي يعتبر تصعيداً خطيراً يشكل غطاء للحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية في تهويد مدينة القدس، داعيا الدول العربية والإسلامية للوقوف صفا واحدا ضد مواقف ادارة ترامب.
وأكد البروفسور «محمت كورمز»، إن إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس، تصعيد خطير واستفزازا كبيرا لمشاعر الأمتين العربية و الإسلامية.
وفي جانب أخر من تصريحاته، أشار رئيس منظمة"الديانة" التركية السابق، إلي عدم اهتمام بعض الدول الإسلامية بالقضية الفلسطينية وقال: إن القضية الفلسطينية كانت على صدارة القضايا العربية والإسلامية، لكنها اليوم وبسبب الأحداث التي شهدها العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة، اصبحت قضية هامشية.
وتابع: يجب علي العالم الإسلامي أن لا يسني بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ومهما حصل داخل العالم الإسلامي لا ينبغي لنا أن نتخلي عن دعمنا لهذه القضية.
وأضاف: هناك من يريد أن يخلق ظروفاً تؤدي إلي نسيان القضية الفلسطينية، الأمر الذي نعتبره أمرا مرفوضاً تماماً لابد من مواجهته.
وحول مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لقضايا العالم الإسلامي وعلي رأسها القضية الفلسطينية، قال البروفسور محمت كورمز: اننا نقدر مواقف ايران الداعمة لقضايا العالم الإسلامي وأنها مواقف لها تاثيراها.
وأوضح : ان بعض الدول الإسلامية كتركيا و ايران تدعم القضية الفلسطينية من خلال اتخاذ مواقف سياسية، لكن تلك المواقف غير كافية ونحن بحاجة إلي المزيد من القرارات العملية خدمة للشعب الفلسطيني و قضيته.
وتابع رئيس منظمة"الديانة" التركية السابق، أن الدعم يجب أن يترجم من الأقوال إلي الأفعال و يظهر ذلك من خلال الإنجازات التي سنحققها من خلال دعمنا لهذه القضية.
ورداً علي سؤال مراسل قدسنا حول ما قام به المصارع الإيراني علي رضا كريمي، الذي أجبر نفسه على التخلي عن الفوز تجنباً لمواجهة مصارع من الكيان الإسرائيلي، قال البروفسور محمت كورمز، إن كل خطوة عملية تأتي دعماً للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تعتبر خطوة إجابة يجب أن نشيد بها، مضيفا أن خطوات كهذه الخطوة التي قام بها هذا الرياضي الإيراني تعني الانتقال من الأقوال إلي الأفعال.
وتابع هذا المسؤول التركي قائلا: يجب أن لاننسي أن هناك أكثر من مليوني مواطن فلسطين في غزة لازالوا يعشيون في ظروف صعبة بسبب الحصار المفروض علي القطاع، لذا يجب أن نتخذ خطوات عملية دعماً للشعب الفلسطيني.