الغوطة؛ ألم دمشق في
خاصرتها سيشفى وينتهي

ابراهيم المصطفي
سقطت الغوطة الشرقية لدمشق في بداية الحرب على الدولة السورية و يبدو أنه كان مخطط لها من قبل أعداءنا من البداية لتكون جرحاً نازفاً للعاصمة السياسية للبلاد و موطئ قدم لممولي الحرب الإرهابية من سعوديين و أمريكان و إسرائيليين ، لذلك عانت دمشق من هذا الألم كل يوم لمدة سبع سنوات و واجه أهالي دمشق الصابرين القصف اليومي للشوارع و الضواحي من طرف الغوطة بصبر جميل فاجأ الإرهابيين أنفسهم.
اذ يبدو أن ارهابيي الغوطة في الفترة الأخيرة لم يفهموا رسالة الدولة السورية باسقاط المقاتلة الإسرائيلية F16 أو انهم عاشوا حالة من إنكار الواقع الذي يقول بأن الجيش السوري و حلفائه صامدون و باقون و أنكم أيها الإرهابيين راحلون لا محال. أو أن صبر الدولة السورية عليهم ولدّ لدى هذه الجماعات الإرهابية قناعة بأن الدولة السورية لاتملك أكثر من المناوشات التي جرت على مدى عمر الحرب و أن محور الإرهاب الأمريكي- الأسرائيلي- السعودي سيحميهم من أي خطوة قد تقوم بها القوات السورية و حلفائها.
ثم جاءت ساعة الحسم فبعد أن خسرت أمريكا و حلفاؤها من الدول العربية كل أوراقهم في داعش، اتجهوا لمحاربة دمشق من غوطتها و وَصْلْ منطقة التنف على الحدود العراقية مع الغوطة ليقطعوا بذلك الخط الواصل من طهران إلى دمشق. و هنا ظهرت حنكة و حكمة المحور المقاوم الذي أوقف جزء من العمليات العسكرية في ادلب و توجه نحو محيط العاصمة السورية و تحديداً إلى الغوطة الشرقية ليضربوا المشروع الغربي الرجعي العربي هناك .
و بالفعل خلال أسبوعين من بدء العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية تمكن الجيش السوري من تحرير مايقارب 65% من الغوطة من أيدي المسلحين و الإرهابيين. و اليوم يرفع المواطنون السوريون علم بلادهم في كل قرية و بلدة في الغوطة الشرقية بعد أن أعلنت الدولة السورية الغوطة الشرقية خالية تماماً من الإرهاب.
وفي الطرف المقابل ازداد الألم المنحاز و الأصوات الداعية لحفظ حقوق الإنسان في مجلس الأمن المسيّس و المسير لا المخير. فبعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة و و التهديدات الصريحة لروسيا بأنها سترد على أي إعتداء على حلفائها و تصريحات قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله بأن الحرب القادمة سيشارك بها كل محور المقاومة، بعد كل ذلك أصبح مجلس الأمن عاجزاً عن التغطية على جرائم المحور الأمريكي الإسرائيلي – السعودي.
و مما زاد طين أمريكا بلّة، الفيتو الروسي ضد قرار بريطاني يتهم ايران بتصدير الصواريخ لليمن مما أكد لهم أن المرحلة القادمة حساسة و لامجال للعب على الحبال لأنه من سيرقص على الحبال سيسقط.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS