الاحد 13 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

طهران و تحويل
التهديدات إلي فرص

هادي محمدي

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) هادي محمدي: إن خطاب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في عيد النوروز( عيد بداية السنة الجديدة الإيرانية وفقاً للتقويم الفارسي)، وبالنظر لخطاباته  خلال السنه الماضية، كانت متفائلة و تم التركيز فيها على الإنجازات و الإنتصارات التي حققتها إيران خلال السنة الماضية على الصعيدين المحلي و الدولي . وضمن أهم هذه الموضوعات التي يجب شرحها هو تحويل التهديدات الدولية التي شكلتها المجموعات الإرهابية إلى فرص محلية و دولية.


فالسيناريو الإقليمي الكبير الذي وقع غرب آسيا منذ 2011 وخاصة الحروب في سوريا و العراق و لبنان ثم شمال افريقيا و اليمن، هو استراتيجية أمريكية تهدف للهيمنة على منطقة غرب آسيا و الإطاحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية و خلق بيئة مستقرة للنظام الصهيوني و إضعاف محور المقاومة الحرة في المنطقة. لاسيما من خلال خلق التنظيمات الإرهابية مثل داعش و فروعها و عشرات المجموعات التكفيرية في العراق وسورية  التي تم جمعها من أكثر من مئة دولة ، ثم من خلال الأنشطة الدبلوماسية المعلنة وغير المعلنة المتضمنة حركة الوهابيين والإخوان المسلمين تمكنت أمريكا من تسريع استراتيجيتها السابقة في المنطقة وتمكنوا من إدارة عملياتهم عن قرب بحجة محاربة الإرهاب و القضاء على داعش. هذا المشروع الخطير الذي يحمل نفس الحرب الطائفية دفع محور المقاومة في المنطقة للتوحد في سبيل التصدي له و إحباطه. ويعد المشروع التكفيري الوهابي من أخطر المؤامرات الغربية الرجعية الصهيونية التي هدفت لضرب ايران و يمكن تلخيص مضمون هذه المؤامرة و نتائجها المعاكسة كما يلي:
 

  1. تغيير موازين القوى في المنطقة و تحقيق هيمنة كاملة لأمريكا على منطقة غرب اسيا: إلا أنه بعد ستة سنوات فقد كانت النتيجة باعتراف من بعض مراكز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية و الغربية بإحباط هذه المؤامرة و وضع أمريكا في أضعف المواقف في المنطقة و بالمقبل انتصار محور المقاومة و قدرته على تعزيز وجوده في المنطقة.
  2. كما كانت جميع محاولات أمريكا الحالية و السابقة تهدف لإيجاد شرق أوسط جديد لاتوجد فيه إيران و قد بدا ذلك واضخا من خلال محاولة تهميش دور إيران في مؤتمر جنيف الذي عقد لمناقشة الأزمة السورية أما إيران أثبتت نفسها كطرف رئيسي في مؤتمر جنيف التالي و مباحثات مؤتمر الآستانة و بذلك أصبح العالم متأكداً بأنه لاسلام بدون إيران و أن لإيران دوراً رئيسياً و هاماً في أي مناسبة سياسية في المنطقة.
  3. فشل مروجي السياسة الغربية في إيران: لاسيما التيارات الغربية داخل ايران و التي تسعى لتعزيز سياسات أمريكا و الغرب في الداخل الإيراني، ضاربة بذلك بالمصالح الوطنية و الأمن القومي بعرض الحائط. إلا أن هذه التيارات نفسها أثبتت عدم كفاءتها و تناقض شعاراتها مع شعارات الشعب الإيراني.

واليوم ، بعد عام ، حققت جمهورية إيران الإسلامية انتصارات استراتيجية عظيمة في سوريا والعراق في القضاء على الإرهاب التكفيري ،و أوجدت أرضية دبلوماسية للإستثمار في الإقتصاد الوطني في العراق و سورية و غرب آسيا.

 

 


| رمز الموضوع: 310425







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)