مجالات المواجهة بین
ایران و إسرائیل

حسین رویوران
وکالة القدس للانباء(قدسنا) بعد الثورة الإسلامیة الإیرانیة القائمة على إرادة الشعب أعلنت إیران أن وجود النظام الصهیونی یشکل خطراً على الأمن القومی و المصالح الإیرانیة ، و هذا الخطر قائم طالما النظام الصهیونی قائم. وهذا الوضع أوجد مواجهة فی مجالات مختلفة بین الجمهوریة الإسلامیة و النظام الصهیونی ومنها:
فی المجال السیاسی:
یعتبر الفکر القائم علیه نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أن النظام الصهیونی قائم على التوسع و احتلال المزید من الأراضی و اضعاف الشعوب المسلمة و بالتالی إضعاف بنیة الإسلام فی المنطقة، وبناء على ذلک لابد من إزالة هذا النظام السرطانی و إنهائه و هذا الفکر غیر قابل للتغییر فی السیاسة الإسلامیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
فی المجال العسکری:
فی الماضی تمکن النظام الصهیونی من استغلال حرب إیران و العراق بالإضافة للمساعدات الدولیة له فی سبیل زیادة قدراته العسکریة، أما خلال العقدین الماضیین تغییرت المعادلة، إذ أن قدرات إیران العسکریة تطورت بشکل هائل و لاسیما فی مجال تطویر الصواریخ البالستیة و أصبح لإیران وجود عسکری مباشر و غیر مباشر على حدود فلسطین المحتلة، وفی المقابل فشلت مساعی اسرائیل الکثیرة لتکون أیضاً متواجدة على حدود إیران فی أذربیجان و کردستان. کما أن تفوق السلاح الإیرانی الیوم قادر على إزالة اسرائیل تماماً خلال ساعات قلیلة و هو مایفسر محاولات إسرائیل المستمیتة فی سبیل خلق أجواء من القلق و التوتر حول صفقة إیران النوویة.
فی المجال الإقتصادی:
عدم وجود علاقات إقتصادیة بین إیران و إسرائیل یجعل إسرائیل أکثر قدرة على خلق أجواء معادیة ضد إیران. وتعتبر إسرائیل فاعلة فی المجال الإقتصادی أما إیران فإن الوضع بالنسبة لها مختلف بسبب العقوبات الإقتصادیة و الظروف الدولیة المفروضة علیها ، لذلک أوجد الإیرانیون نظام سیاسة الإقتصاد المقاوم و حمایة المنتجات المحلیة ما یعزیز الموقف الإیرانی و إفشال الخطط الصهیونیة فی إضعافه.
فی المجال الدولی:
شکل الإتفاق النووی انتصاراً لإیران على القیود الکثیرة التی حاولت إسرائیل تقیید إیران من خلالها. إلا أن هذا الإتفاق لم یحقق النتائج الإقتصادیة المرجوة منه ، فإسرائیل من خلال نفوذها فی أمریکا و الضغوط التی تمارسها على الرئیس الأمریکی دونالد ترامب تسعى لحصر إیران مجدداً فی الزاویة و عزلها دولیاً، إلا أن التغییرات الدولیة تشیر بأن عزل إیران هو أمر مستحیل و غیر قابل للتطبیق لاسیما و أن هناک دولاً مثل روسیا و الصین و الإتحاد الأوروبی لهم مصالح مشترکة مع ایران فی الکثیر من المجالات.
مماسبق یمکن ملاحظة أن إیران متفوقة على إسرائیل فی الکثیر من المجالات و أن النظام الصهیونی یفشل دائماً فی أی محاولة لرسم حدود أخرى حول إیران مثل محاولاته الأخیرة فی ضرب قاعدة ال T4 فی سوریة والتی أسفرت عن استشهاد العدید من المقاتیلن الإیرانیین، وهنا أیضاً ظهر التفوق الإیرانی فی التعامل مع الوضع بأن أعطت حق الرد على هذه الضربة للحکومة السوریة مع التأکید على أن إسرائیل ستندم على فعلتها.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS