زيارة نتنياهو إلي سلطنة
عمان؛ الأسباب والأهداف

وكالة القدس للانباء(قدسنا)
وكالة القدس للانباء(قدسنا) أجرى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، زيارة رسمية لسلطنه عمان التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد، في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي بمستواه إلى مسقط منذ 1996.
ومساء الجمعة أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو عاد إلى إسرائيل تصحبه زوجته سارة بعد أول زيارة رسمية إلى عمان التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد.
وهناك عدة تحاليل حول الاهداف والاسباب التي دفعت رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي إلي اجراء هذه الزيارة في الوقت الراهن، ومهما يكن فان هناك عدة نقاط لابد من الاشارة لها ونذكرها فيما يلي:
1-إن الكيان الصهيوني وكما جاء في بيان مكتب نتنياهو، يسعي إلي تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الدول الإسلامية في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية . وصدر بيان عن مكتب نتنياهو جاء فيه إن زيارة الأخير إلى عمان "تشكّل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".
2-ثمة علاقات مختلفة تربط سلطنة عمان باليمن، بالإضافة إلي وجود حدود برية وبحرية بين عمان واليمن يتم استخدامها لارسال المساعدات لأبناء الشعب اليمني. إن الحضور المفاجئ لنتنياهو في سلطنة عمان من شأنه التأثير علي العلاقات بين عمان واليمن كما سيؤثر بشكل سلبي علي مسيرة تقديم المساعدات إلي الشعب اليمني المحاصر.
3-ان هذه الزيارة تدخل في إطار التحضير لتنفيذ الخطة التي تعكف عليها الإدارة الأمريكية للتعامل مع قضايا المنطقة، والتي تعرف اعلاميا بـ«صفقة القرن». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طلب من زعماء الدول العربية والإسلامية(في القمة التي جمعته بهم في العاصمة السعودية)، إقامة علاقات جيدة مع الاحتلال الاسرائيلي. يبدو ان سلطنة عمان تخضع حالياً لضغوط متزايدة من قبل الادارة الامريكية لاقامة علاقات مع اسرائيل.
4-الموقع الجغرافي الإستراتيجي لسلطنة عمان، ومحاولة الدول الغربية لتحويله إلي سويسرا ثانية في الشرق الأوسط(بسبب علاقاتها الحسنة مع كافة الدول)، دفعت الاعداء لتوجيه الانظار نحو عمان، بحجة الاستعانة بهذا البلد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
5- تربط عمان وإيران علاقات ودية منذ عدة عقود، وتلك العلاقات لا تختصر علي مجال واحد، أي أنها تتعدي العلاقات الاقتصادية والسياسية، لذلك يسعي نتنياهو التأثير بشكل سلبي علي مسار العلاقات بين طهران ومسقط، وذلك عبر انشاء قناة تواصل مع السلطنة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS