بدلاً من السعودية..عمان
ستقود قطار التطبيع!

وكالة القدس للانباء(قدسنا)
وكالة القدس للانباء(قدسنا) بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، ودخول السعودية في أزمة سياسية اثرت علي علاقات الرياض مع الدول الغربية، قامت امريكا بالبحث عن بديل للرياض يمكنه قيادة قطار التطبيع مع العدو الإسرائيلي وتنفيذ الخطة التي تعكف علي الادارة الامريكية علي صياغتها.
تلعب سلطنة عمان دوراً كبيراً في التعامل مع قضايا المنطقة العالقة نظراً لسياساتها التي جعلتها دولة ذات سياسية معتدلة. مع ذلك، وسبب الاختلاف في الرؤية بين الامريكان و حكام السلطنة، أصبحت عمان دولة مغضوب عليها من قبل القادة الامريكيين. وظهر ذلك عندما زار الرئيس الامريكي العاصمة السعودية الرياض وعقد لقاءات ثنائية مع رؤساء الدول العربية مستثنيا عمان. والغي الرئيس الامريكي لقاءه مع مساعد ورئيس الوزراء العماني بشكل مفاجئ ودون توضيح. وفي خطاباته الاخيرة، مجد الرئيس الامريكي من كافة الزعماء العرب الذين يتعاونون مع امريكا بزعم محاربة الارهاب لكنه لم يذكر اسماً للسطلان قابوس.
من جهة أخري تتمتع سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، حيث تجمع الطرفان وشائج تاريخية ومصالح مشتركة كثيرة. كما ان لعمان علاقات استراتيجية مع امريكا، حيث يعتبر هذا البلد، ثاني بلد عربي(بعد المغرب) يقيم علاقات دبلماسية واسعة مع واشنطن وذلك منذ عام 1841م.
وبالعودة إلي مواقف عمان، لابد من القول بان سلطنة عمان وخلافاً لمواقفها من ادارة اوباما، لها مواقف معارضة لسياسات ترامب في المنطقة خاصة فيما يتعلق بايران. كما انها تعارض سياسات السعودية تجاه سوريا واليمن. وفيما يتعلق بالازمة الخليجية، ان عمن إلي جانب الكويت، امتنعت عن المسايرة مع السعودية ورفضت الحصار الذي فرض ضد قطر.
ورغم أن السعودية والإمارات لم تقطع أي منهما علاقتها بعُمان، فإن مبررات مسقط للانحياز نحو قطر تبدو واضحة؛ فعُمان في نظر السعودية ارتكبت أخطاءً ربما أكثر من الدوحة.
تاريخ سلطنة عمان جعلها مهبط الدول التي بينها خصومات في المنطقة، وقد كان لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسلطان قابوس يوم الخميس الماضي آخرها، فهذه الزيارة التي تندرج في إطار التطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي، تأتي بعد زيارة أداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإثنين الماضي، التقى خلالها السلطان قابوس في مسقط، حيث تباحثا عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ 2014.
ومساء الجمعة أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو عاد إلى إسرائيل تصحبه زوجته سارة بعد أول زيارة رسمية إلى عمان التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد.
وإذا اردنا ان نفسر زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي إلي العاصمة العمانية يمكننا ان نقول بأن القوي الغربية تريد اعطاء قيادة قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني إلي السلطنة نظرا لدورها في مسار السلام في المنطقة؛ خاصة بعد قضية خاشقجي وبعدما اهتزت صورة السعودية لدى الغرب.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS