قمة وارسو تعتبر انتهاكاً
صارخا للقانون الدولي

مهدي ذاكريان
وكالة القدس للانباء(قدسنا) دعا وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، خلال جولته الشرق أوسطية الحالية، الدول العربية إلى حضور مؤتمر دولي يعقد منتصف الشهر المقبل في العاصمة البولندية وارسو. ويعقد المؤتمر برعاية الولايات المتحدة وبمشاركة إسرائيل.
وكان بومبيو أعلن، الجمعة الماضية، أن بولندا ستستضيف يومي 13 و14 فبراير/ شباط المقبل مؤتمراً دولياً يركز مناقشة ضمان استقرار وأمن الشرق الأوسط، والتصدي لإيران وانشطتها، على حد قوله، مشيرا إلى أن وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب ودول عربية أخري كالسعودية والبحرين والإمارات مدعوون إلى هذه القمة المخصصة لتشكيل تحالف ضد إيران.
وبهذا الخصوص وحول أهداف أمريكا من عقد هذا المؤتمر وايضا تداعيات هذه القمة، أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوارا مع الأكاديمي والخبير في الشؤون السياسية، الدكتور مهدي ذاكريان.
في بداية حديثه، اعتبر مهدي ذاكريان، المؤتمر بأنه غير شرعي ومغاير للقوانين مجلس الأمن الدولي لأنه مؤتمر يهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وردا علي السؤال الأهم وهو هل سينجح مؤتمر وارسو في فرض الاستقرار بالمنطقة؟ وهل سينتج عنه حلف قادر على مواجهة إيران عسكريا وسياسيا؟ قال ذاكريان: إن هذا المؤتمر الذي سيعقد في وارسو سيفشل كما فشلت الاجتماعات التي عُقدت قبله.
وتابع: انا اتفق مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف عندما وصف قمة بولندا حول إيران بـ"السيرك " لأنها لا تؤثر علي مجريات الأحداث وستبوء بالفشل.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الاثنين الماضي، تلقيه دعوة للمشاركة في قمة وارسو، ورجحت القناة الإسرائيلية العاشرة حضور نتنياهو بنفسه، حيث يتولى منصب وزير الخارجية، وقالت إن جلوس نتنياهو على طاولة مستديرة مع مسؤولين عرب كبار يعد دليلا واضحا على التقارب المتواصل بين تل أبيب ومحيطها العربي.
وتزامنت هذه الدعوة مع تزايد حالات التطبيع العربي مع إسرائيل بشكل غير مسبوق.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS