الثورة الإسلامية ودعم
الأفكار المناهضة للعنصرية

محمد صادق كوشكي
أكد الأستاذ الجامعي، الخبير في الشؤون السياسية، الدكتور«محمد صادق كوشكي»، أن الثورة الإسلامية في إيران غيرت المفاهيم الثورية من جهة، ودعمت القيم والأفكار المناهضة للعنصرية والصهيونية العالمية من جهة ثانية.
وفي تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) بمناسبة الذكري الـ40 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، قال كوشكي: إن الحركات الثورية في العالم العربي قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران كانت متأثرة بالأفكار الماركسية والقومية، بحيث كانت حركات المقاومة قد اعتبرت تلك الأفكار كنهج وطريق يمكن العتماد عليه للتحرك نحو التحرير وتحقيق المطالب والأهداف، لكن انتصار الثورة الإسلامية غير المفاهيم الثورية، حيث أنه اضفي علي عمل الحركات الثورية والنضالية طابعاً دينياً، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً لقوي الهيمنة والاستعمار.
وأضاف كوشكي: ان لجوء حركات المقاومة آنذاك نحو الافكار الماركسية أدي إلي فشلها ووصولها إلي طريق مسدود، لكن بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني تغيرت المفاهيم، لأن قيم هذه الثورة التي جاءت لمحاربة الظلم والإستكبار وتحرير الشعوب المظلومة، هي قيم داعمة للقيم والأفكار المناهضة للظلم والهيمنة والعنصرية والصهيونية العالمية.
وتابع الخبير في الشؤون الدوية بالقول: انها أي الثورة الإسلامية في إيران، استطاعت أن تؤثر علي حركات المقاومة خاصة المقاومة الفلسطينية، حيث استطاعت المقاومة بعد ذلك أن تحقق انتصارات كبيرة، لذلك يمكن القول بأن هذه الثورة أثبتت فشل الاتجاه الماركسي والمعسكر الليبرالي.
وأشار إلي ما كتبه عالم الاجتماع«انطوني كيدنز» في كتابه علم الاجتماع، وقال: إن من أحد العلماء الكبار الذين أشاروا إلي تأثير الثورة الإسلامية في إيران علي الحركات النضالية في العصر الحديث، ويصرح بأن الثورة الإسلامية في إيران أضفت طابعا دينياً علي مقاومة الشعوب التي تنضال من أجل الوصل إلي الحرية. وختم كوشكي بالقول: إن ما يحدث الآن في المنطقة والعالم يؤكد أقول غيدنز، لكن البعض لايريد الاعتراف بذلك، في حين ان الإمام الخميني كان قد أعلن بصراحة بأن أحدي أهداف الثورة الإسلامية والدفاع المقدس هو نشر الإسلام والأفكار والقيم الدينية في اروبا وأمريكا.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS