أنصار المقاومة في
الحكومة اللبنانية الجديدة

مهدي شكيبايي
وكالة القدس للانباء(قدسنا) تحت عنوان«تشكيلية الحكومة اللبنانية الجديدة وموقفها من المقاومة» كتب الخبير في الشؤون اللبنانية والفلسطينية،"مهدي شكيبايي" مقالا تطرق فيه إلي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد مرور 8 اشهر من النقاش وايضا بيّن بعض مواقف الأعضاء الذين يمثلون مختلف القوى السياسية من المقاومة.
وفي مقدمة المقال، كتب شكيبايي: «أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل الخميس من القصر الرئاسي، تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري، في خطوة تأتي بعد أكثر من ثمانية أشهر على تكليفه، وأشهر من الاستشارات الصعبة. وتعتبر حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري نقطة تحول سياسي في لبنان، حيث تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية عدة مرات استمرت النقاشات فيها إلي عامين.
إذن التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية ليس بالأمر الجديد، حيث تأخر تشكيل الحكومة أول مرة بعد حادثة اغتيال الحريري، لكن أطول فترة استمرت فيها النقاشات لاختيار الحكومة الجديدة و شهدت خلافات سياسية على تقاسم الحصص هي فترة رئاسة اميل لحود، حيث تولي بعدها "فؤاد السنيورة" رئاسة الحكومة، وكل ذلك التأخير جاء بسبب تدخلات أمريكا والسعودية لتشكيل حكومة مناهضة للمقاومة وتتماشي تماما مع السياسات الأمريكية في المنطقة.»
وأضاف: «طيلية الثمانية أشهر من الاستشارات الشاقة لتشكيل الحكومة اللبنانية، مارست بعض الجهات المدعومة من قبل امريكا والسعودية، الضغوط علي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، «سعد الحريري» لتقسيم الحصص الوزارية علي كتل وشخصيات مناهضة للمقاومة.»
وفي جانب من مقاله، يؤكد شكيبايي علي ان الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من ثمانية أشهر وبهذه التشكيلة التي تم الإعلان عنها، يعتبر ثاني انتصار لتحالف 8 آذار، أي التحالف الأكبر والأقوى والمعروف بدعمه للمقاومة.
ومهما يكن فان تشكيل هذه الحكومة، الأولى من انتخابات مايو/أيار، بعد أكثر من عامين من تسوية أدت إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد، بدعم من حليفه الأساسي حزب الله، وتسمية الحريري رئيسا للحكومة.
وتابع: صدر مرسوم تشكيل الحكومة المؤلفة من 30 وزيراً يمثلون مختلف القوى السياسية الكبرى، وتشمل حصة الرئيس اللبنانى ميشيل عون مع تياره 11 وزيراً، ويتمثل حليفه حزب الله بثلاثة وزراء، ويمكنهما تعطيل أى قرار للحكومة لا يحظى بموافقتهما. وتضم الحكومة أيضا خمسة وزراء للحريرى وأربعة للقوات اللبنانية.
وفي جانب من مقاله، يؤكد شكيبايي قائلا: بالعودة إلي تقسيم الحصص والمناصب في الحكومة اللبنانية الجديدة نري بأن التيار الداعم للمقاومة استحوذ علي حصة الأسد في هذه الحكومة. فالتشكيلية الجديدة للحكومة اللبنانية هي انتصار آخر لحزب الله، وهذا الانتصار يمكن تفسيره في إطار صعود تيار المقاومة الذي يشكل تحديا كبيراً للكيان الصهيوني، وهو الأمر نفسه الذي أدي إلي انزعاج الحكومة الصهيونية من الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS