اللاءات الأردنية الثلاث

وكالة القدس للانباء(قدسنا)
وكالة القدس للانباء(قدسنا) مؤخرا اطلق ملك الأردن، عبد الله الثاني، تصريحات حيال القدس واعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، كما أشار إلي القضيّة الفلسطينيّة و موقف بلاده من صفقة القرن الأمريكية وضم الضفة الغربية للاراضي المحتلة.
إن هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية. فقد أعلنت المملكة الأردنية موقفها على لسان رأس هرمها الملك عبد الله الثاني بـ "لاءات ثلاث" لا للتوطين أو الوطن البديل أو التخلي عن القدس، ما دفع البعض يعتبرها تصريحات تعني رفض "صفقة القرن".
إن نظرة عابرة لماحدث في السنوات الأخيرة في المنطقة ودور الأردن وموقفها من تلك الأحداث يؤكد لنا عكس ما تدعيه الأردن في محاولاتها لإظهار نفسها كداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في حين أنها تعمل في سبيل تحقيق أهداف القوي الاستعمارية وعلي رأسها امريكا والكيان الصهيوني.
وتظهر المواقف المتناقضة للأردن عندمنا نري موقف الحكومة الأردنية من المقاومة، حيث أنها(أي الأردن) تسعي لإضاف المقاومة التي تحمل شعار إزالة إسرائيل وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية من البحر إلي النهر.
إن لاءات ملك الأردن الثلاث جاء في ظروف تسعي فيه الأردن لمسايرة امريكا في برنامجها الهادف لزيادة الضغط علي الجمهورية الإسلامنية الإيرانية بوصفها الداعم الرئيسي للمقاومة. وتؤكد المصادر بأن عقدت بأن ملك الأردن وخلال القمة الثلاثية (مصرية-أردنية-عراقية) التي عقدت في القاهرة، اقترح ايجاد بديل لدعم الاقتصاد العراقي في محاولة منه لوقف العلاقات الاقتصادية بين العراق وايران.
ويري العديد من المحللين بأن الحكومة الأردنية لايمكنها لا تدعم المقاومة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ذلك لأنها تعتبر أداة لتمرير السياسات الصهيونية في المنطقة.
يظهر مما تقدم بأن الأردن تعتبر لاعب اساسي في تحقيق المطالب الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة لذا ينبغي علي حركات المقاومة الفلسطينية أن تتخذ مواقف جادة تجاه ما يصدر من الحكومة الاردنية من تصريحات متناقضة تجاه المقاومة والقضية الفلسطينية من جهة وما يحدث في المنطقة من تطورات تؤثر بشكل مباشر علي مسيرة الصراع مع الكيان الصهيوني من جهة ثانية.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS