السبت 12 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أهداف إسرائيل من ثنائية
الحرب والتهدئة مع غزة

حسين رويوران

وكالة القدس للانباء(قدسنا) حين رويوران: بدأت الجهات الرسمية في قطاع غزة الكشف تباعا عن حصيلة ونتائج العدوان الإسرائيلي الأخير الذي مثّل أكبر وأخطر وأطول جولة تصعيد بين الاحتلال وفصائل المقاومة، منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس/آذار 2018.

 

إن هذه المواجهة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي رغم كونهات جولات تصعيدية قصيرة، لكنها تحمل في طياتها رسائلا سياسية وعسكرية هامة.

 

إن الاحتلال الإسرائيلي وخلال عدوانه الأخير ضد قطاع غزة، حاول استهداف منازل بعض القادة الفلسطينيين في قطاع غزة إضافة إلي مبان حكومية وحيوية في محاولة لخلق حالة من الرعب و عدم الاستقرار الأمني في نفوس المجتمع الفلسطيني.

 

 من جهتها، أطلقت المقاومة الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه مدن ومستوطنات إسرائيلية، كما استهدفت نقاط حساسة في بئر السبع وعسقلان. واستشهد اكثر30 مواطنا فلسطينييا جراء القصف إسرائيلي على قطاع غزة، فيما قتل 5 مستوطنين إسرائيليين علي الأقل في قصف للمقاومة الفلسطينية استهدف مستوطنات ومدن اسرائيلية. الجدير بالذكر ان اسرائيل وفي الكثر من الأحيان لاتفصح عن خسائرها وذلك بسبب الاجراءات التي تمارسها الرقابة العسكرية الإسرائيلية، ما يجعل البعض يقول بأن اسرائيل تخفي عدد القتلى الحقيقي وايضا كمية الخسائر التي تكبدتها بعد قصف المقاومة لبئر السبع وعسقلان رداً على غارات الاحتلال.

 

إن اسرائيل تسعي من خلال هجماتها ضد قطاع غزة استنزاف قدرات المقاومة، كما انها تسعي إلي اختبار منظومة “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ والقذائف. إن ما حصل في العدوان الأخير ضد قطاع غزة هو تسجيل اخفاق جديد لمنظومة القبة الحديدة التي صنعت لمواجهة الرد الصاروخي للمقاومة الفلسطينية. إن استهداف المقاومة للمستوطنات والمدن الاسرائيلية في الايام الأخيرة اثبت من جديد فشل القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي اثبت تفوق صواريخ المقاومة ودقتها علي استهداف محطات العدو.

 

 إن اسرائيل ومن خلال عدوانها الأخير ضد غزة ارادت القضاء علي البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية لكنها فشلت في ذلك مرة أخري و اضطرت إلي اللجوء إلي التهدئة، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وذلك بعد تصعيد عسكري إسرائيلي خلال يومين متتاليين.

 

أما عن اسباب شن الهجمات الأخيرة ضد غزة في الأيام الأخيرة، يري بعض المحللين بأن سبب هذه الهجمات هو الصعوبات التي يواجهها نتنياهو لتشكيل حكومته ما دفعه لتأزيم الوضع الأمني في الأراضي المحتلة في محاولة منه لزيادة الضغط علي الاحزاب الصغيرة وبالتالي ضمهم لحكومته. وتؤكد مصادر اسرائيلية بأن رئيس الوزراء المعين بنيامين نتانياهو يواجه حاليا مشاكل في تشكيل الأغلبية البرلمانية واختيار أعضاء حكومته الجديدة. لذا فمحاولات نتنياهو لدخول في مواجهة عسكرية جديدة ضد قطاع غزة هي خطة مسبقة للخروج من المأزق الحالي الذي يجد نفسه فيه.




محتوى ذات صلة

خلال كلمته في مسيرة يوم القدس العالمي

قاليباف: طوفان الأقصى تعتبر نقطة تحول واجراءً مشروعاً وعادلاً ضد الصهاينة وإسرائيل آلة القتل لأمريكا المجرمة
خلال كلمته في مسيرة يوم القدس العالمي

قاليباف: طوفان الأقصى تعتبر نقطة تحول واجراءً مشروعاً وعادلاً ضد الصهاينة وإسرائيل آلة القتل لأمريكا المجرمة

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف "إن عملية طوفان الأقصى كانت نقطة تحول وتحركاً محقاً ومشروعاً ضد جرائم أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)