بمناسبة عمليات الهدم في صور باهر بالقدس المحتلة
فلسطين في مواقف قائد الثورة الإسلامية؛ الجرائم في فلسطين؛ كارثة إنسانية قل لها من نظير/ ما هي أهداف إسرائيل من ارتكاب الجرائم؟

بالتزامن مع مواصلة جيش الإحتلال الإسرائيلي بعمليات الهدم والتخريب في صور باهر بالقدس المحتلة، نورد فيما يلي صفحات من كتاب«فلسطين في مواقف قائد الثورة الإسلامية» لنكشف الأهداف الإسرائيلية من مواصلة جرائمها في الأراضي المحتلة.
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) شرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم طالت عددا من المباني في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة، اقتحموا واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها.
جاء ذلك بعد رفض محكمة الاحتلال يوم أمس استئناف الأهالي بتجميد الهدم في المنطقة.
وأجبر الاحتلال السكان على إخلاء المباني بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، وافترشوا الأرض دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.
وبالتزامن مع مواصلة جيش الإحتلال الإسرائيلي بهذه الجريمة التي وصفت بالتطهير العرقي وجريمة حرب؛ نورد فيما يلي صفحات من كتاب«فلسطين في مواقف قائد الثورة الإسلامية» لنكشف الأهداف الإسرائيلية من مواصلة جرائمها في الأراضي المحتلة.
الجرائم في فلسطين؛ كارثة إنسانية قل لها نظير
«مايجري اليوم في الأراضي الفلسطينية كارثة إنسانية قل لها من نظير. كما لم نعرف نظيرا لها بهذه الشدة وبهذا العنف وبهذه القسوة علي مر تاريخ فلسطين. الجرائم التي ترتكب في فلسطين مدهشة حقا. تدخل الدولة الصهيونية بأجهزتها العسكرية، بالدبابات والجنود- سمعت أنها أنزلت حوالي ثلاثين ألفا من القوات ومئات الدبابات!- في المدن والشوراع وتصنع الكوارث. إن مدينة رام الله وانلس وغزة وخان يونس وبيت لحم ورفح وباقي المناطق الفلسطينية كلها قد أصيبت بهذه المصائب. يرتكبون ما لم نشهد مثيلا له في السنين القريبة بهذه الشدة والعنف في أي مكانا يهدمون البيوت، ويهجمون علي بيوت الفلسطينيين البسيطة بالدبابات والجرافاتسيواء في المدن أو المخيمات. ويشردون العوائل. يقتلون أي رجل وامرأة في متناول سلاحهم ولايبالون بشيء. لقد سمعت إنهم يعتقلون الشباب والرجال-من عمر ثلاث عشرة سنة إلي خمسين سنة- وقد اعتقلوا عددا كبيرا من رجال هذه العوائل خاصة الشباب المراهقين وذهبوا بهم إلي مناطق غير معلومة. الأخبار التي تخرج احيانا من داخل المعتقلات وتنعكس في صحف العالم، تخبر بإنهم يمارسون التعذيب والإذاء بحق السجناء، بل ويكلبونهم في المتقلات. لقد هجموا علي المساجد والكنائس في بيت لحم ومنعوا إيصال سيارة الإسعاف والطعام والدواء إلي الذين اصيبوا بجروح. حسب ما نقل، إنهم يطلقون النار حتي علبي سيارات الإسعاف، وقد استشهد كثير من جرحي هذه الأحداث بسبب النزيف وعدم وجود الدواء. يقتحمون المستشفيات والصيدليات وينهبون المراكز ومحلات بيع المواد العذائية. لا يجرأ الناس في رام الله وبعض المدن الأخري علي الخروج من منازلهم الله يعلم ماهي المعاناة والمصائب التي يعيشها النساء والأطفال وهؤلاء العوائل المشردة والذين اضطروا إلي الذهاب إلي بيوت أقربائهم وغيرهم بسبب انهيار سقف بيوتهم. لقد قطعوا الماء والكهرباء في بعض هذه المدن. لقد بلغوا بصلافتهم إلي درجة هجموا في رام الله علي مقر سكن رئيس السطلة الفلسطينية واستولوا عليه؛ وهي الحكومة التي اعترفوا بها، وهم الذين صمموها وهم الذين أمضوا عليها! خلاصة الأمر إنهم أحدثوا أمرا عجيبا واستفزوا العالم!»(فلسطين في مواقف آية الله العظمي الإمام الخامنئي(مد ظله)، 2017: 401-403)
هدف إسرائيل من الجرائم
«يريد هؤلاء أن يثبتوا للعالم أمرين: أحدهما هو أنه لابد أن تبقي هذه الغدة السرطانية مهما بلغ الثمن؛ والثاني هو إنهم يريدون أن يقولوا للعالم ويلقنوه بأنكم اليوم أمام استخدام القوة: نريد أن نتحكم؛ ولايهمنا قول أحد؛ يريدون أن يقنعوا الناس أنه ليس من شأن أي كلام ولاأية مبادرة إنجاز أمر أمام قوة حراب أمريكا وقوتها العسكرية. إنهم هزموا لحد الآن ولم يصلوا لأهدافهم رغم كل تظاهرهم بالقوة. لماذا؟ لأن فلسطين لم تستسلم. إنهم يريدون عبر الضغط والقتل والوحشية وسحق جميع علائم الإنسانية أن يجبروا الشعب الفلسطيني إلي الاستسلام، ويخضع هذا الشعب لهم بشكل كامل ويتخلي عن مطالبه الحقة؛ ولكنهم لم يستطيعوا إلي الآن. خلافا لتصور أمريكاوإسرائيل، ليست قوة العنف هي الغالبة؛ بل إن قوة إرادة الناس وإيمانهم هي الحماسة في جميع القضايا؛ وفي هذه القضية كذلك.»(فلسطين في مواقف آية الله العظمي الإمام الخامنئي(مد ظله)، 2017: 401)
انتهي/ م.ر
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS