خالد قدومي: الاحتلال يسعي لتحقيق مشروع التقسيم الزماني والمكاني للأقصي/ رويوران: رجال المقاومة هم مصداق قوله تعالي: {عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ}

أكد مندوب حركة حماس في طهران ان هدف اسرائيل من كافة الاجراءات التي تقوم بها في الأقصي هو تحقيق مشروع لتقسيم الأقصي زمانيا ومكانيا، وايضا تغيير الوضع الراهن في الأقصي ليتمكن اليهود من أداء طقوسم هناك بمفردهم.
أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني بالتعاون مع وكالة القدس للانباء(قدسنا) مؤتمرا صحفيا تحت عنوان: «المسجد الأقصي في التقدير الإلهي» وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ50 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسل وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان المؤتمر اقيم بحضور مندوب حركة حماس في طهران، خالد قدومي، والخبير والمحلل السياسي الإيراني، حسين رويوران، والمساعد الثقافي لشؤون المساجد في إيران، حجت الإسلام ذاكر.
وخلال كلمته في المؤتمر، أكد مندوب حركة حماس في طهران، أن هدف اسرائيل من كافة الاجراءات التي تقوم بها في الأقصي هو تحقيق مشروع لتقسيم الأقصي زمانيا ومكانيا، وايضا تغيير الوضع الراهن في الأقصي ليتمكن اليهود من أداء طقوسم هناك بمفردهم.
وأشار قدومي الي الخطوات التي ينبغي القيام بها لمواجهة المشروع الصهيوني، وحددها في العوامل التالية:
-تحشيد الرأي العالمي ضد قرارات إدارة ترامب.
-التواجد الشعبي المكثف في المسجد الأقصي من المرابطين والمرابطات لحمايته
-تعزيز الروح النضالية المتمثلة في الشباب المنتفض والذي يهاجم الجنود الصهاينة المدججين بالسلاح.
-دعم المقاومة ومعادلة الردع.
وختم قدومي بالقول: إن أخطر تحدي يواجه الأقصي هو محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبحجج تبدو إنسانية، ولعل شعبنا ووعيه سيبقي متصديا لهذه المحاولات، فهو يستطيع ويدرك تماما من يريد الخير لأمتنا ومن يريد أن يطعن بالأقصي في ظهره من خلال التطبيع، وهو كفيل بالرد عليه إن شاء الله.
من جهته ألقي المحلل السياسي والخبير في الشؤون الاقليمية، حسين رويوران، كلمة في هذا المؤتمر أشار فيها إلي اهمية المسجد الأقصي ومكانته الدينية، مؤكدا ان المسجد الأقصي كان قبلة المسلمين الأولي، إضافة إلي أنه شهد حدثا دينيا كبيرا أي قضيّة الإسراء والمعراج، مما زاد من أهمية هذا المكان المقدس.
وأضاف رويوران: ان هناك نقطة هامة تتعلق بأرض فلسطين قد وردت في القرآن الكريم ، وذلك في قوله تعالي: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} فالشاهد هنا هو "باركنا حوله"؛ فقوله باركنا حوله يعني أن ارض فلسطين كلها مقدسة ومباركة إضافة إلي كون المسجد الأقصي مكاناً مقدسا.
وفي جانب من كلمته أشار رويوران إلي آيات قرآنية اخري تحدثت عن فساد بني اسرائيل في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا ان الصهاينة يتميزون بميزات قد أشار لها القرآن الكريم منذ عدة قرون.
وعن اهمية المقاومة ودورها في افشال مخططات العدو الصهيوني، قال رويوران: إن القرآن الكريم وعد بأن فلسطين سوف تحرر. لكن كيف لفلسطين أن تتحرر دون القيام بالواجب؟ لاشك ان فلسطين تحرر بواسطة حركات المقاومة التي تريد إطالة الكيان الصهيوني، فرجال المقاومة هم مصداق قوله تعالي: {عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ}.
حجت الإسلام زاكر: إسرائيل تريد تخريب المسجد الأقصي لأنه بؤرة المقاومة وانتفاضات الفلسطينيين، كما انه عامل وحدة بين كافة المذاهب الإسلامية
بدوره أشار المساعد الثقافي لشؤون المساجد في إيران، حجت الإسلام ذاكر، إلي حادثة احراق المسجد الأقصي المبارك التي نفذها مستوطن يهودى أسترالى الجنسية.
وقال حجت الاسلام زاكر: إن حادثة إحراق المسجد الأقصي هي من الجرائم الخبيثة التى نفذها الاحتلال الإسرائيلى، من أجل تنفيذ مخططه بهدم المسجد الأقصى، لأن المسجد الأقصي هو بؤرة المقاومة وانتفاضات الفلسطينيين، كما انه عامل وحدة بين كافة المذاهب الإسلامية.
وتابع: كان من اهداف الصهاينة التي دفعتهم للقيام بإحراق المسجد الأقصي المبارك هو معرفة كيفية رد العالم الإسلامي علي هذه الجريمة البشعة، معتبرا الدفاع عن المسجد الأقصي واجب شرعي علي الجميع القيام به، فيوم المسجد الذي يعتبر يوما ثوريا لمواجهة العدو الصهيوني يشكل فرصة مناسبة لإعلان الدعم عن المسجد الأقصي وإدانة انتهاكات الصهاينة فيه.
وفي جانب من كلمته أكد حجت الإسلام زاكر أن اسرائيل تريد السيطرة علي المنطقة بأكملها لذلك ينبغي علي قادة الدول العربية والإسلامية ان يعلموا جيدا بأنهم لو التلموا الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطينية فسوف يأتيهم الدور، فالمشروع الصهيوني مشروع استعماري يريد الصهاينة تطبيقه علي كل المنطقة وليس فلسطين فقط.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS