محاولات اسرائيل
لتعويض خسائرأمريكا

ضربت انفجارات الثلاثاء الماضي معسكرا آخر للحشد الشعبي في العراق. وفيما تشير تقارير إلى أن إسرائيل هي من شن هذه الغارات، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التقارير التي قالت إن بلاده كانت وراء غارات جوية استهدفت للمقاومة في العراق، متعهدا بمواصلة العمل عسكريا كلما وأينما اقتضت الضرورة.

وحول هذا الموضوع، أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حورا مع الخبير والمحلل السياسي الإيراني، حسن عابديني، الذي اعتبر القصف الإسرائيلي لمواقع المقاومة في العراق محاولة لمواجهة محور المقاومة الذي أفشل كافة مخططات أمريكا في المنطقة.

واكد عابديني: ان القصف الإسرائيلي للعراق ماهو إلا محاولة لاحتواء الاخفاقات وتعويض لكل الخسائر التي منيت بها الادراة الامريكية وأدواتها في المنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح: أن الكيان الصهيوني الذي أقيم بدعم من القوي الاستعمارية وعلي رأسها امريكا وبريطانيا، لم يجلي للمنطقة إلي الدمار والخراب والتقل وإراقة الدماء، وهذا يعني ان الكيان الصهيوني أقيمن من أجل إثارة الفوضي وزعزعة الاستقرار في المنطقة، فمن الطبيعي أن يقوم الصهاينة باستهداف كل من يعيق مخططاتهم.

وأشار إلي أن استراتيجية امريكا للتعامل مع المنطقة فلشت بالكامل مما دفع الأمريكان للقيام بخطوات جديدة تساهم في التغطية علي فشل سياساتهم من جهة ومواجهة الانتصارات التي يحرزها محور المقاومة يوما بعد يوم من جهة ثانية، وعليه فان ما قامت به اسرائيل مؤخرا في العراق يدخل في إطار محاولات الأعداء للتغطية علي اخفاقاتهم.

واعتبر ما قامت به امريكا واسرائيل في استهداف القوات العراقية انتهاكا لسيادة العراق، إضافة إلي انه يشكل انتهاكا كبيرا لكافة الأعراف القوانين الدولية، خاصة وان الحشد الشعبي لعب دورا كبيرا في مواجهة الإرهاب في العراق.

وردا علي سؤال حول علاقة القصف الذي قامت اسرائيل لمواقع المقاومة في العراق بعدم سماح إيران لأمريكا بادخال قوات تحالفها في مياه الخليج الفارسي، قال عابديني: من الواضح إن الإدارة الأميركية فشلت في إقناع الدول الأخرى للمشاركة في إنشاء تحالف لضمان أمن الملاحة في الخليج الفارسي، لكن مع ذلك لانستعبد ان تكون امريكا –بالتعاون مع الصهاينة- قامت باتخاذ هذه الخطوة كاجراء عقابي  لدول محور المقاومة، لأننا نري بأن ما تقوم به امريكا من خطوات واجراءات يهدف للتغطية علي اخفاقاتها التي منيت بها في  المنطقة.

انتهي/ م.ر