التطبيع مع اسرائيل عبر
اللجنة الأولمبية الدولية

سعيد رضا دلشكيب
وكالة القدس للانباء(قدسنا) «سعيد رضا دلشكيب»: تحدثت العديد من وسائل الاعلام الأجنبية عن مصير لاعب الجودو الايراني «سعيد مولايي» الذي غادر بطولة طوكيو متجها إلي المانيا، مؤكدة بأن مولايي طلب اللجوء إلي ألمانيا.
لكن يوم أمس أجرت احدي القنوات الأجنبية المعادية لإيران مقابلة صحفية مع مولايي، واستفسرته عن أسباب تواجده في أالمانيا في الظروف الراهنية. سعيد مولايي وخلال هذه المقابلة كشف عن حصوله علي تصريح ليلعب في بطولة العالم لعام 2020 ضمن فريق اللاجئين. وردا علي سؤال حول الأخبار التي تحدثت عن تقدمه بطلب لجوء إلي المانيا، قال مولايي: «لم اتقدم بطلب لجوء. كنت أملك جواز سفر الماني من قبل. أما سبب تواجدي الآن في المانيا هو الابتعاد عن كل ما يبعدني عن مواصلة مسيرتي الرياضية، فأنا جندي من جنود بلادي وكل مدالية سوف احصل عليها ستكون لإيران..»
ومهما يكن فان هناك نقطة هامة تتعلق بالتكهنات التي تدور حول قضية بطل العالم السابق في رياضة الجودو، وهي:
إذا صحت الأنباء التي تحدثت عن تآمر الاتحاد الدولي للجودو، ورئيسه ماريوس ويزر، ضد طهران في قضية لجوء لاعب الجودو الإيراني، سعيد ملائي، فان هذا يشكل خطورة كبيرة علي كافة الاتحادات الرياضية وادائها. إن هذه الخطة التي عدتها اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، تهدف لجر إيران للتطبيع مع إسرائيل من بوابة الرياضة.
إن مقاطعة اسرائيل رياضيا هي خطوة قامت باتخاذها ايران منذ انتصار الثورة الإسلامية بهدف دعم القضية الفلسطينية. وبرغم عدم اهتمام الاعلام الغربي تجنب الرياضيون الإيرانيون مواجهة نظرائهم الإسرائيليين، لكن مع ذلك أخذت هذه الظاهرة تنتشر حيث وجدت أذنا صاغية، فاصبح «الانسحاب» شعارا يرفعه الرياضيون العرب والمسلمين، في حال إن أوقعتهم القرعة في الأولمبياد والبطولات الدولية في مواجهة لاعبين إسرائيليين، وهو ما فعلته في بعض الأحيان فرق ولاعبون من لدول عربية واسلامية، حيث يجدون في الأمر تطبيعا مع العدو الصهيوني. وأثرالانتشار الواصع لهذه الظاهرة علي حركة المقاطعة الإسرائيلية ( BDS) حيث أنها كشفت مؤخرا عن نيتها للقيام بخطوات تشجع علي مقاطعة الاحتلال رياضيا.
لاشك أن اللوبي الصهيوني ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة، قام بممارسة الضغوط ضد جهات دولية للتأثير علي الرياضيين الإيرانيين. وعليه تتحمل اسرائيل مسؤولية كل خطوة تتخذ ضد الرياضية الإيرانية. فبالنسبة لقضية مولايي قام الصهاينة باتخاذ خطوات عن طريق رئيس اتحاد الجودو العالمي، فكل ما حدث مخطط له وقد تمّ تهريب سعيد مولاي من ايران ومنحه بطاقة سفر لألمانيا ليطلب اللجوء.
انتهي/ م.ر