qodsna.ir qodsna.ir

زعزعة أمن العراق ولبنان
بهدف ضمان أمن إسرائيل

وكالة القدس للانباء(قدسنا)

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) خاص- كما كشفت جريدة الأخبار اللبنانية قبل اشهر، وكما صرح الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، قبل بداية الأزمة في العراق حول تخطيطات قوي معادية لزعزعة أمن واستقرار العراق ولبنان؛ شهدت المدن اللبنانية والعراقي منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات ضد الفساد في البلدين.

 

إن ما يمكن قوله في الوهلة الأولي عن الاحتجاجات في العراق ولبنان، هو ان الشعارات والهتافات التي يرفعها البعض تكشف بأن هناك أجندات خارجية تقف وراء تلك التحركات سواء في لبنان أو العراق، وان لتلك الأجندات أهداف واحدة تتلخص في إثارة الفوضى والاقتتال الداخلي وبالتالي النيل من محور المقاومة.

 

ويري مراقبون بأن تزامن الأحداث في العراق ولبنان ورفع شعارات مناهضة لطهران واتهامها بالتدخل من خلال رفع شعارات معادية لحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، كلها تأتي في إطار مواجهة محور المقاومة الذي ينتج سياسات معادية لإسرائيل مع التأكيد علي ضرورة تكثيف الجهود وتوظيف الطاقات لتوجيه البوصلة نحو فلسطين لتحريرها من براثن الصهاينة المحتلين.

 

إن التطورات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة غيرت موازين القوي لصالح محور المقاومة الذي تتزعمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فالظروف تغيرت لصالح هذا المحور خاصة بعد ان تمكنت قوات المقاومة القضاء علي المنظمات الارهابية في العراق وسوريا. والملفت للنظر هو ان تغيير موازين القوي لصالح محور المقاومة جاء في ظروف تراجع فيها الدور الأمريكي وكذلك فشل المخططات التي تقوم بها القوي الاستعمارية بالتعاون مع بعض الأنظمة في المنطقة. هذا الأمر دفع الأعداء للجوء إلي مؤامرات جديدة لتغيير المعادلات الاقليمية.

 

وعليه تعد زعزعة الثبات السياسي والأمني في دول محور المقاومة حاجة ملحة لإسرائيل، فكما قالت مصادر اعلامية عربية وشخصيات عراقية، إن إسرائيل وأميركا وبعض الدول المتحالفة معها كالسعودية والإمارات، تشارك في محاولة إثارة الفوضى والاقتتال الداخلي خاصة في العراق. فمجريات الأحداث في العراق ولبنان وما يتخلل المظاهرات الدائرة هناك من أحداث يؤكد للجميع بأن الأيادي التي تقف خلف هذه الأحداث تخطط لجر البلدين إلي مستنقع أزمات تخدم المصالح الإسرائيلية، فإسرائيل تري الحفاط علي أمنها في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

 

وختاما نقول: يبدو ان السيناريوهات التي يخطط لها المحور العربي والعبري الغربي تستوجب قيام المسؤوليين الأمنيين في العراق ولبنان باتخاذ الخطوات المناسبة لإفشال مؤامرات الأعداء التي تنفذ بهد ضمان امن اسرائيل والحفاظ علي مصالحها في المنطقة.