بعد إستقالة عبد المهدي؛
إلي أين يتجه العراق؟

وكالة القدس للانباء(قدسنا)
وكالة القدس للانباء(قدسنا) وافق مجلس النواب العراقي، الأحد، على استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، استنادا إلى المادة 75 من الدستور العراقي.
وأعلن رئيس مجلس النواب سليم الحلبوسي أنه ستتم مخاطبة رئيس الجمهورية لتسمية رئيس حكومة جديد، حسب المادة 76 من الدستور العراقي.
وكان عبد المهدي قد أعلن السبت تقديم استقالته بعد بيان المرجعية الدينية العليا في العراق، بهذا الشان.
لاشك ان أعمال الشغب في العراق دخلت مرحلة جديدة شكلت أزمة كبيرة قد تشكل خطرا كبيرا علي مستقبل العراق إذا لم يتم تفاديها.
في التاسع عشر من شهر نوفمبر الماضي، اتفقت أبرز القوى السياسية العراقية، على إمهال الحكومة والبرلمان مدّة 45 يوماً لتنفيذ جمّلة إصلاحات. فبعد هذا الاتفاق كانت الحكومة العراقية ان تهدأ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، خاصة وأن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أطلق حزمة إصلاحات تضمنت بنود وقرارات وزارية وصفت بأنها الأكبر في تاريخ العراق.
لكن بعد ذلك تجددت الاحتجاجات في المحافظات والمدن العراقية. لكن هذه المرة كانت الاحتجاجات مصحوبة بأعمال عنف وتخريب لأن هناك اياد خفية حرفت مسيرة الاحتجاجات الشعبية، لذلك قام بعض المندسين باحراق قنصلية ايران في مدينة النجف، كما قام البعض بالاعتداء على مرقد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، وايضا مرقد أبو عمر عثمان بن سعيد العمري، أول السفراء الخاصين لحجة بن الحسن المهدي(ع). هذه الخطوات والعديد من الاعمال الاجرامية الأخري من قبل المندسين دفعت القوات العراقية للقيام بعض الاجراءات ما أدي إلي مواجهات عنيفة راح ضحيتها العشرات من الطرفين.
وبعد تفاقم الأزمة، جددت المرجعية الدينية العليا في العراق مطالبتها القوى السياسية بالاستجابة الى المطالب المحقة. واستجابة لطلب المرجعية وحقنا للدماء، قدم عادل عبدالمهدي استقالته من رئاسة الحكومة.
الجدير بالذكر ان الاحتجاجات في العراق تشهد رفع شعارات انحرافية؛ فعلي سبيل المثال ان بعض المندسين يقومون باطلاق شعارات مضادة لايران والحشد الشعبي والمرجعية، في حين ان هذه المحور الثلاثي هو الذي انقذ العراق من هيمنة المنظمات الارهابية وعلي رأسها تنظيم داعش الارهابي.
ويري مراقبون بأن القوي الاستعمارية المتمثلة بالصهيونية العالمية قامت بالتخطيط لتحكم بالاحتجاجات التي تشهدها العراق. علي الشعب العراقي والقوي السياسية في العراق أن لايسمحوا للقوي المعادية والمحور الغربي العربي العبري من تنفيذ مخططاتهم في بلدهم، فهذا المحور يريد جر العراق إلي دوامة الازمات.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS