qodsna.ir qodsna.ir

اجماع القوي العراقية
للخروج من المأزق السياسي

محمد جواد روحي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) محمد جواد روحي: إن تأييد القوي العراقية كتحالف القوى العراقية الذي يضم العديد من النواب السنة ورئاسة إقليم كردستان العراق إلي جانب توافق الكتل السياسية الشيعية على ترشيح رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء بديلا عن المكلف عدنان الزرفي، هو دلالة علي ان هناك اجماع بين القوي العراقية للخروج من المأزق السياسي ومواجهة مؤامرات امريكا التي لاتريد الاستقرار للعراق.

 

يوم الأربعاء، أعلنت مصادر من مكتب رئيس الجمهورية أن قوى سياسية رئيسية شيعية قدمت مساء الثلاثاء وثيقة تحمل توقيع العديد من هذه الأطراف ترشح الكاظمي بديلا للزرفي، وهذا يعني ان الكاظمي حصل علي الاجماع الشيعي لتشكيل الحكومة.

تحالف النصر وسائرون وبعد دعم عدنان الزرفي، أعلنا الاتفاق على ترشيح الكاظمي، وبذلك انضما إلي 5 كتل شيعية هي: تحالف الفتح، ودولة القانون، وتيار الحكمة، وكتلة النهج الوطني، وكتلة الفضيلة.

 

من جهتها، رحبت رئاسة إقليم كرستان العراق بترشيح الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، ودعت في بيان جميع القوى السياسية إلى تجاوز الخلافات ودعم الكاظمي لتشكيل الحكومة وبأسرع وقت ممكن.

 

وتقول مصادر إن عددا من الأطراف العراقية رفضت التوقيع على الوثيقة، فكتائب حزب الله قد حذرت من ترشيح مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، واصفة الخطوة بالخيانة للشعب العراقي. كتائب حزب الله اتهمت مصطفى الكاظمي بـ"مساعدة الأميركيين" في اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما.

 

الحقيقة ان الكتل والأحزاب السياسية اتفقت علي ترشيح الكاظمي لتشكيل الحكومة العراقية بهدف الخروج من الأزمة الراهنة حرصا علي البلاد من المؤامرات التي تحيكها امريكا ضد العراق.

 

الجدير بالذكر ان اتفاق الكتل والقوي السياسية العراقية علي ترشيح الكاظمي لرئاسة الوزراء جاء بعد زيارة قام بها كل من امين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وقائد فيلق القدس، اسماعيل قاآني إلي العراق في الأيام الاخيرة. لقد فسر البعض ذلك بأنه نتيجة التأثير المعنوي لايران علي القوي السياسية في العراق.

 

إن الكاظمي رشح لرئاسة الزوراء عبر مسار ديموقراطي ليس لإيران دور في تعيينه. ايران رحبت علي لسان سفيرها في بغدا، وكذلك المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بتشريح الكاظمي كما اعلنت دعمها لاستقلال العراق وحريته.

 

يبدو ان المخاوف بشأن القرارت المتوقع التخاذها من قبل الكاظمي حول سلاح المقاومة والحشد الشعبي ليست في محلها (تروج بعض وسائل الاعلام بأن الكاظمي سوف يعمل علي اضعاف دور المقاومة العراقية). صحيفة العرب اللندنية وفي تقرير لها حول ترشيح صلاح الكاظمي بدلا عن الزرفي كتبت مؤكدة: "يري مراقبون ان الكاظمي سوف يتبع سياسة اراد الزرفي اتباعها؛ كلاهما يريد التقارب مع الدول الخليجية وامريكا."

 

مهما يكن من أمر يمكن القول إن قيام الكاظمي بخطوات مغايرة لمطالب الكتل السياسية والقوي العراقية البارزة سوف يكون مصيره كمصير عدنان الرزفي.