انفجار بيروت واحتجاجات
الشارع اللبناني

أمير موسوي
خرج آلاف المحتجين في وسط بيروت للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة في خطوة وصوفها بأنها تأتي للتعبير عن غضبهم بعد الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية الثلاثاء الماضي.
من جهته، هدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي تصريحات مستفزة للحكومة والشعب اللبناني؛ بفرض عقوبات على شخصيات لبنانية تشمل حجز أموال في الخارج وعدم إصدار تأشيرات في حال عدم التوصل إلي ميثاق سياسي جديد.
الاحتجاجات التي شهدتها بيروت وتصريحات ومواقف بعض القوي السياسية الداخلية والأجنبية، أثارت عدة تساؤلات وشبهات حول أسباب الانفجار والأيادي الخفية وراء كارثة بيروت.
وحول هذا الموضوع، أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوارا مع مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، "امير موسوي".
وحول الجهات المحرضة علي الشغب في لبنان قال أمير موسوي، في الأشهر الستة التي تلت استقالة سعد الحريرة، قامت بعض الدول كاميركا والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية، مارسة الضغوط علي لبنان لتضييق الخناق ضد حزب الله، لكن اهدافهم باءت بالفشل. انهم حرضوا الشعب اللبناني علي النزول إلي الشارع والتظاهر ضد بعض الرموز. كما قاموا بفرض عقوبات اقتصادية ضد هذا البلد.
وأضاف: من الخطوات التي اثرت سلبا علي الاقتصاد اللبناني قيام سعد الحريري بنقل العملات الصعبة إلي فرنسا وذلك في فترة رئاسة رياض سلامة لمصرف لبنان. ان هذه الخطوة دمرت الاقتصاد اللبناني. واستمرت ازمة الاقتصاد حتي هوت العملة اللبنانية إلى 8000 ليرة مقابل الدولار.
وأكد الخبير في الشؤون الاقليمية، ان انفجار مرفأ بيروت وقع في ظروف يعيش فيها لبنان أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأميركية بموجب قانون "قيصر" الذي فرضته ضد واشنطن ضد سوريا ايضا.
وعن انفجار بيروت قال امير موسوي، إن بندر بن سلطان متورط في انفجار مرفأ بيروت، حيث ثبت بأن مادة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت كانت لبندر بندر بن سلطان الذي كان ينوي تسليمها للإرهابيين المتواجدين في سوريا.
ورداً علي سؤال حول الاحتجاجات التي شهدتها المدن اللبنانية في الأيام الأخيرة قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، إن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت مخطط لها مسبقاً فهي احتجاجات مدعومة اميركيا وغربياً. الجدير بالذكر ان هناك ثلاثة تيارات لعبت دوراً رئيسيا في هذه الاحتجاجات وهي: تيار يعد وليد جنبلاط هو واحد من هؤلاء القلّة. وتيار سمير جعجع المدعوم من قبل اميركا والسعودية، ومجموعات من العسكريين المتقاعدين المقربين من سمير جعجع. أما التيار الثالث هو تيار سعد الحريري الذي يطمح للعودة إلي السلطة. الحقيقة هي ان هذه التيارات لم ترحب برئاسة حساب دياب للحكومة اللبنانية، لذا تآمرت علي حكومة دياب وزعزعة أمن واستقرار البلاد.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS