السبت 12 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

المقاومة العراقية تعطي فرصة مشروطة للقوات الأجنبية للخروج من البلاد

قالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية،إن "في العراق رجالاً لن يوافقوا على بقاء قوات أجنبية تدنس أرضهم الطاهرة".

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، امس السبت، إن "في العراق رجالاً لن يوافقوا على بقاء قوات أجنبية تدنس أرضهم الطاهرة".

 

وفي بيان حول التواجد الاجنبي توجهت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، برسالة إلى الإدارة الأميركية، أعلنت فيها أنها تعطي فرصة مشروطة للقوات الأجنبية لوضع جدول زمني محدود ومحدد للخروج من البلاد.

 

وحذرت الهيئة التنسيقية الإدارة الأميركية من المراوغة والمماطلة والتسويف في تحقيق مطلب الشعب الأول، واعتبرت أن "المماطلة ستضطرنا للانتقال الى مرحلة قتالية متقدمة وسندفعون الثمن مضاعفاً".

 

وفيما يلي نص البيان :

 

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

إلى أبناءِ شعبنا العراقيّ العَزيزِ

إلى كلِّ الأحرارِ في العالمِ

  بعدَ مُسلسلِ الأعمالِ الإجراميّةِ التي قامت بها الولاياتُ المُتّحدةُ الأمريكيّةُ في الاعتداءِ على العراقِ؛ من قصفِ معسكراتٍ للحشدِ الشعبيّ، وقتلِ أبنائه الذينَ كانُوا يُرابِطونَ على الحدودِ معَ سوريا دفاعًا عن العراقيّينَ، والاعتداءِ على المنشآتِ المدنيّةِ، وقتلِ المدنيّينَ، وتسهيلِ مُهمّة الطائراتِ الصهيونيّةِ لاستهدافِ مقرّاتِ الحشدِ؛ فضلاً عن جريمتِها الكُبرى باغتيال قادةِ النصرِ على الإرهابِ -الشهيدُ القائدُ قاسم سليمانيّ، والشهيدُ القائدُ أبو مهدي المهندسُ، ورفاقهما الذين استشهدوا معهما- وبعدَ أن نَفَتِ الحكوماتُ العراقيّةُ المتعاقِبَةُ وجودَ قوّاتٍ عسكريّةٍ أجنبيّةٍ قتاليّةٍ على الأرضِ العراقيّة؛ وهو ما أكّدتهُ الإدارة الأمريكية التي كانت تُصرّح بأنّ دورَ قُوّاتها مقتصرٌ على المُستشارينَ الفنيّينَ، وتنفِي وجودَ أيّةِ قُوّاتٍ مُقاتِلةٍ في العراقِ لِمَا في هذا الأمرِ من حاجةٍ إلى موافقة البرلمان العراقيّ عليهِ، ومثلُ هذا الأمرِ لم يحصُلْ مُطلقًا؛ صارَ الكلامُ مؤخراً عن وجودٍ عسكريٍّ قتاليٍّ أمريكيٍّ، وقواعدَ جويّةٍ على الأرضِ العراقيّةِ مُسَلّماً به ومفروغًا مِنه!

 

   فمِن أجلِ تصحيحِ هذا الوضعِ الشاذِّ والمنحرفِ أصدَرَ مجلسُ البرلمانِ العراقيّ قراراً يُلزمُ الحكومةَ بإخراجٍ فوريٍّ للقوّاتِ الأجنبيّةِ من الأراضِي العراقيّةِ، وأعقبَ ذلك خروجُ العراقيّينَ في تظاهرةٍ -تُعد الأكبَرَ في تأريخِهِم- تأييداً لقرارِ البرلمانِ، ولكن -وكما هو معروفٌ ومجرَّبٌ- لم تلتفت الإدارةُ الأمريكيّةُ التي لا تعرفُ إلّا لغةَ القوّةِ إلى هذه الخُطُواتِ السلميّةِ، لهذا أخَذَ بعضُ إخوانِكم المجاهدينَ في مقدّماتِ أعمالهم المُقاوِمَةِ مستخدمينَ الإمكانيّاتِ البسيطةِ كخُطوةٍ أولَى في طريقٍ طويلٍ خطّطُوا له.

 

   وعلى الرغمِ من مُحاولاتِ الجهاتِ المشبوهَةِ لِخَلطِ الأوراقِ، ولتشويهِ حقيقةِ العملِ المقاوُمِ ودِقّتِهِ، وعلى الرغم من عدمِ استخدامِ الإمكانيّاتِ الحقيقيّةِ التي تمتلِكُهَا فصائلُ المقاومةِ إلا أنّ المُحتلَّ الأمريكيَّ أخَذَ يَئِنُّ، ولم يستطِع الاستمرارَ في تحمّلِ هذه الضربات فلجَأ إلى ورقةِ الحربِ النفسيّةِ، لتغييرِ قناعاتِ المجتمعِ العراقيّ من طريقِ التهديدِ بالتداعياتِ السياسيّةِ والاقتصاديّةِ التي يمكنُ أن تلحَقَ بالعراقِ إذا ما أُغلِقَت سِفارَتُه.

 

  وحين وجدَ المُحتلُّ نفسَه غيرَ قادرٍ على حمايَةِ جنودِهِ حتّى في قواعِدِه المُحصّنةِ بأحدَثِ أنظمَةِ دفاعاتِه الجويّةِ، لذلكَ أخذَ يرسلُ الوَسَاطاتِ من أجلِ إيقافِ عملياتِ المُقاومةِ ولو إلى حِين.

 

  رِسَالتُنَا إلى الإدارةِ الأمريكيّةِ:

 

   عَليكُم أن تَعلمُوا أنّ في العراقِ رجالاً لن يسكُتُوا على الضَيمِ، ولن يوافِقُوا على بقاءِ قواتٍ أجنبيّةٍ تُدَنّسُ أرضَهَم الطاهرةَ، وأن مصلحةَ شعبِهِم وكرامتِه، ودولتِهم وسيادتِها مُقدَّمةٌ على كلّ شيء، وأنّهم مستعدونَ لأن يقدّمُوا أرواحَهم الغاليةَ رخيصةً من أجلِ ذلك.

   وفي الوقتِ الذي نُعطِي فيهِ للقوّاتِ الأجنبيّةِ فرصةً مشرُوطَةً -احترامًا للجُهُودِ الطيّبَةِ التي قامَت بِها بعضُ الشخصيّاتِ الوطنيّةِ والسياسيّةِ- بوضعِ جدولٍ زمنيٍّ "محدودٍ ومُحَدّدٍ" لتنفيذِ قرارِ الشعبِ، ومجلسِ النُّوَّابِ والحكومةِ، القاضي بإخراجِها من البلادِ؛ نُحذّرُ الأمريكانَ تحذيرًا شديدًا من مغبّةِ المراوغةِ والمماطلةِ والتسويفِ في تحقيقِ مطلبِ الشعبِ الأوّلِ؛ وإلا سَنضطَرُّ حينَها إلى الانتقالِ إلى مرحلةٍ قتاليّةٍ متقدِّمةٍ مستفيدينَ من إمكانيّاتِ المقاومةِ "كمّاً ونوعاً" وستدفعونَ الثمنَ مضاعَفاً، وستُمرّغُ أُنُوفُكُم في التُرابِ كما مُرّغَت من قبلُ وأنتُم صاغِرونَ، "وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا".

 

                                                                                     الهيئةُ التنسيقيّةُ للمقاومَةِ العراقيّةِ

              




محتوى ذات صلة

أبو عبيدة يبارك للمقاومة العراقية عمليتها: رسالة إلى الاحتلال بتلقيه خسائر حتى اندحاره

أبو عبيدة يبارك للمقاومة العراقية عمليتها: رسالة إلى الاحتلال بتلقيه خسائر حتى اندحاره

بارك الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، العملية النوعية التي نفّذتها المقاومة الإسلامية في العراق، والتي استهدفت عبر الطيران المسيّر قاعدةً عسكريةً إسرائيليةً في الجولان السوري المحتل، مسفرةً عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أكثر من 20 آخرين.

|

ردا على المجازر الصهيونية في غزة..

المقاومة العراقية تضرب هدفاً حيوياً للعدو الصهيوني في أم الرشراش
ردا على المجازر الصهيونية في غزة..

المقاومة العراقية تضرب هدفاً حيوياً للعدو الصهيوني في أم الرشراش

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الأربعاء، توجيهها ضربة، بواسطة الطيران المسيّر، ضد هدف حيوي للعدو الصهيوني شمالي مدينة أم الرشراش الفلسطينية المحتلة "إيلات".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. أسير إسرائيلي: إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى إسألوا سارة نتنياهو
  2. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  3. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  4. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  5. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  6. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  7. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  8. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  9. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  10. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  11. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  12. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)