اجتماع قادة الهزائم
في السعودية

حسين رويوران
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماع ثلاثي ضم كلًا من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في السعودية.
وذكرت مصادر الإسرائيلية الاثنين 23 من تشرين الثاني، أن الاجتماع الذي انعقد في مشروع “نيوم” شمال غربي السعودية، حضره رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين.
وحول هذا الموضوع، أجرت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) حواراً مع المحلل السياسي، الخبير في الشؤون الاقليمية، د. حسين رويوران، لمعرفة أهداف الزيارة وسبب الاعلان عنها في هذا التوقيت.
رويوران وصف الاجتماع الثلاثي بأنه اجتماع قادة الهزائم والنكبات المتتالية، مؤكداً أن السعودية اختارت -في الوقت الراهن- أن تقيم علاقات سرية مع الاحتلال لأنها تعرف جيداً بأن التطبيع العلني مع الاحتلال سيكلفها الكثير، وليس بوسعا ان تتحمل تبعاتها.
وأضاف رويوران: أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لجهود ترامب الرامية لادخال المزيد من الدول العربية في دائرة التطبيع مع الاحتلال، أما اسباب الكشف عن هذه الزيارة في التوقيت الحالي تعود إلي فوز بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية والتي أثرت علي مشاريع إدارة ترامب وعرقلة مخططاته التي بموجبها تفاؤل ترامب بموافقة المزيد من الدول على تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
وأكد الخبير في الشؤون الاقليمية، أن هذا الاجتماع يكشف التحوّل الذي طرأ علي مواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية، كما كشف زيف ادعاءات المسؤوليين السعوديين في اعتبار هذه القضية من ثوابت بلادهم.
وأشار إلي تصريحات وزير الخارجية السعودي الأخيرة التي أعلن فيها عدم اعتراف بلاده بدولة الاحتلال إلا بعد تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وفق مبادرة السلام العربية؛ واصفا هذه التصريحات بالدعاية الاعلامية تهدف إلي خداع الرأي العام والتغطية علي العلاقات السرية بين الرياض والاحتلال الصهيوني.