الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الاحتلال يسارع في تنفيذ مشروع ما يسمى بالقدس الكبرى

وكالة القدس للانباء(قدسنا) بشكل متسارع تعمل سلطات الاحتلال على تهويد مدينة القدس، وتطبيق ما يعرف بمشروع "القدس الكبرى".

 

ويسعى الاحتلال لتنفيذ مخططاته بعدة طرق من ضمنها حملة تهجير جديدة لعشرات التجمعات الفلسطينية وعمليات الهدم المستمرة وتوسيع وبناء مستوطنات جديدة، إضافة لسحب الهويات من المواطنين المقدسيين.

 

وأكد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، وخبير الاستيطان خليل التفكجي أن ما يجري الآن في مدينة القدس من بناء استيطاني متسارع بالإضافة إلى سياسة هدم المنازل يأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن، بكل وضوح والتي تسعى لوجود أغلبيه يهودية وأقلية فلسطينية في المدينة.

 

وأوضح التفكجي أن ذلك يتم من خلال بناء مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة في مدينه القدس، لأن الاحتلال يريد أن تصبح المدينة عاصمة له وهناك هدف استراتيجي واحد هو وجود 88 % يهود 12 % عرب وهذا ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية المخطط لها من خلال مشروه القدس الكبرى الذي يقوم على طرد السكان الفلسطينيين واحلال اليهود بدلا منهم.

 

وأضاف التفكجي أن الاحتلال يريد بناء 58 ألف وحده استيطانية قبل نهاية 2020 وهذا الأمر يتم عبر توسيع مستوطنات قائمة وبناء جديدة، لافتا الى أنه نفذ عدداً كبيراً من هذه المشاريع مثل رمات شلومو وبناء 1600 وحدة سكنية فيها والتي تقع على أراضي شعفاط، وبناء 1700 وحدة سكنية في منطقه جيلو و1200 وحدة سكنية في منطقه جبل أبو غنيم.

 

وأضاف التفكجي أن الاحتلال أنهى العمل تحت الأرض وخرج ليتم عمله إلى ما فوق الأرض، من خلال ربط طرق المستعمرات والشوارع وبناء الأنفاق كما يحدث في منطقة صور باهر فيما يعرف بالشارع الأمريكي والقطار الذي يربط بين تل ابيب ومدينه القدس، مؤكدا أن ذلك كله يكون ضمن ربط المستعمرات ببعضها لإقامة القدس الكبرى من وجهه نظر الاحتلال التي ستكون بأغلبية يهودية وأقلية فلسطينية.

 

عملية إحلال

 

بدوره يرى زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن الاحتلال يحاول تغيير هيكلية ومعالم القدس وتاريخها عبر مشروعين كبيرين أولها مشروع الشوارع الموجودة حاليا ومشروع آخر يُعرف بالسيليكون.

 

وأوضح الحموري أن أي مشروع تنوي حكومة الاحتلال تنفيذه في القدس بالتأكيد لن يكون مطلقاً في صالح الفلسطينيين.

 

وشدد الحموري على أن الاحتلال هدفه الأساسي من عمليات شق الطرق وتوسيعها هو التضييق على المقدسيين بحجة تحسين الظروف والبنية التحتية والتي تهدف في الحقيقة لربط المستوطنات.

 

وقال الحموري: "المناطق التي تحتوي على فنادق وأماكن عالية وتقع ضمنها وزارة الداخلية للاحتلال يوسع الشارع فيها إلى 25متراً على حساب أراضي وممتلكات الفلسطينيين في منطقة وادي الجوز وهذه عملية إحلال واضحة لليهود.

 

ولفت الحموري الى أن كل الشوارع والبنية التحتية والكليات التكنولوجية الإسرائيلية لن تنفع أو تخدم الفلسطينيين، إنما هي موجودة فقط لخدمة المستوطنين.

 

يذكر أن مشروع القدس الكبرى، هو أول إطار تخطيطي يتعامل مع القدس كوحدة حضرية واحدة، ويعمل كخريطة ومخطط إلزامي لاستخدام الأراضي وأغراض التخطيط الحضري الأخرى.

 

وترتكز الخطة على أهداف ديمغرافية تسعى إلى رفع نسبة اليهود في القدس إلى 88% وخفض نسبة الفلسطينيين إلى 12% بحلول العام 2030.

 

وفي هذا الإطار، تمت مصادرة 35% من الأراضي "للمنفعة العامة"، وتصنيف 22% من الأراضي "كأراضٍ خضراء" يمنع البناء بها، في حين بقي 30% من الأراضي غير مخطط، مما يبقي على 13% يسمح فيها بالبناء الفلسطيني، إلا أن الكثير من هذه المناطق أصبح مكتظاً منذ الآن.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخطة تحدد أماكن السكن الفلسطينية في المناطق الشمالية والجنوبية من القدس، وتحد النمو حول البلدة القديمة من القدس، حيث يتسارع النمو والتطور السكاني الاسرائيلي.

 

ويرتبط التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدس الشرقية، بمصادرة الأراضي بشكل مباشر.




محتوى ذات صلة

تحليل/ المستقبل: زوال الاحتلال وعودة الحقوق

تحليل/ المستقبل: زوال الاحتلال وعودة الحقوق

في ظل تعقيدات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتطوراته المستمرة، تبقى قضية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أحد أهم التحديات المطروحة على الساحة الدولية. هذه القضية ليست مجرد نزاع إقليمي، بل هي صراع يمتد لعقود طويلة.

|

سرقة التراث الفلسطيني: مخطط إسرائيلي لتزييف التاريخ

سرقة التراث الفلسطيني: مخطط إسرائيلي لتزييف التاريخ

  وكالة القدس للأنباء(قدسنا) تستمر إسرائيل في انتهاج سياسات تهدف إلى سرقة التراث الفلسطيني، سواء بالمعنى المادي المباشر أو من خلال محاولات متكررة لتزييف التاريخ وإعادة تصنيف المواقع الأثرية والثقافية الفلسطينية على أنها جزء من "التراث الإسرائيلي". تستند هذه ...

|

إيران ترد على اتهامات الاحتلال بضلوع طهران في حرائق أولمبياد باريس

إيران ترد على اتهامات الاحتلال بضلوع طهران في حرائق أولمبياد باريس

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إن الاتهامات وخطاب الكراهية الذي أطلقه وزير الكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بأولمبياد باريس 2024 هو محاولة يائسة لصرف الرأي العام العالمي عن الإبادة الجماعية في غزة.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  2. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  3. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  4. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  5. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  6. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  7. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  8. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  9. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  10. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
  11. حكومة الاحتلال تقرّر توسيع الحرب على غزة رغم التحذيرات
  12. وزير العلوم الإيراني: الرأي العام العالمي لا يعترف بالكيان الصهيوني
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)