إسرائيل تقف وراء جرائم
اغتيال العلماء المسلمين

الشيخ بلال سعيد شعبان
أكد الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان، أنّ الكيان الصهيونيّ الغاصب وأعوانه هم الّذين يقفون خلف جريمة اغتيال الشهيد فخري زادة وهذا بات، موضحاً أن كلّ من يسعى لإخراج الأمّة من كبوتها يغتال ويتمّ تصفيته.
وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) تقدّم الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان، بالعزاء للجمهورية الاسلامية الإيرانية قيادة وشعباً باستشهاد العالم النووي محسن فخري زاده رحمه الله، مؤكدا أن هذا الشهيد فخري زادة نذر حياته من أجل أن ترتقي أمته وتتطوّر وتصبح في مصافي الدول الكبرى لتخرج من دائرة التخلّف ولتكون من الدول المتقدّمة الّتي يعيش شعبها حياة العزّة والكرامة.
وأضاف الشيخ شعبان: لا شكّ أنّ الكيان الصهيونيّ الغاصب ومن خلفه محور الشّرّ الأمريكي وأدواته في المنطقة هم الّذين يقفون خلف هذه العمليّة الإرهابيّة، وهذا بات واضحاً فهو ليس الاغتيال الأوّل في إيران ولا في المنطقة، فكلّ نابغة في عالمنا العربيّ والإسلاميّ، في أيّ مجال من المجالات وليس في الشّأن العسكريّ والحربيّ فقط، وكلّ من يسعى لإخراج الأمّة من كبوتها يُغتال ويتمّ تصفيته، فعلى سبيل المثال فقد اغتالت إسرائيل في عقود مضت وعلى سبيل المثال لا الحصر خنقاً، وحرقاً، وقتلاً بالرّصاص، وبقنابل لاصقة ومغناطيسيّة وتفجيرات عن بعد، وحوادث مرور مفتعلة، وتفجير طائرات، العديد من القادة والعلماء في علوم مختلفة، وكان جهاز المخابرات الإسرائيليّ المتّهم الأوّل باغتيالهم، وآخر هؤلاء العلماء الّذين اغتيلوا البروفسور المهندس محسن فخري زاده.
وتابع قائلا: إنّ اغتيال الشهيد محسن فخري زاده لن يعرقل استمرار مشروع تطوير النوويّ في ايران، هذا المشروع السّلمي الّذي يهدف إلى نهضة الشّعوب من كبوتها، لا يمكن أن يعرقل، لأن الشّهيد فخري زاده وإن كان أبا للمشروع النوويّ إلّا أنّه خرّج آلافاً من الطّلاب في هذا المجال وتحوّل المشروع النوويّ من فكرة على الورق إلى واقع يطبّقه بكلّ احتراف آلاف من طلبة العلم النوويّ في إيران، وذلك كله سيستمرّ، وسيتحوّل هذا المشروع إلى مشروع طموح على مستوى المنطقة، لنخرج جميعاً من التبعيّة للشّرق والغرب، لنكون أمّة تمتلك الكفايات الذاتية لنهضتها، بإذن الله .
وحول علاقة توقيت الاغتيال بالفترة الانتقاليّة بعد الانتخابات الأمريكيّة، قال الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي: إن إسرائيل ومعها إدارة دونالد ترامب الخاسرة، تريدان استفزاز إيران ودفها نحو ردّة فعل كبرى، لتبدأ ولاية بايدن بحرب إقليميّة استمراراً لسياسة الرئيس السابق المتماهية كليّاً مع العدوّ الصهيونيّ وتبقى المنطقة ملتهبة، لذلك فإنّ من يعرف الصّبر والحكمة الإيرانيّة يدرك أنّ هناك ردّاً مدروساً وموجعاً، ولعلّ أكثر وأكبر ردٍّ تقوم به الجمهوريّة الاسلاميّة هو الاستمرار في نهجها التّصاعديّ والتطويريّ.
وأوضح أن إيران اليوم ليست إيران 1979 وليست إيران الثّمانينات. إن إيران اليوم تحوّلت إلى قوّة إقليميّة نسجت علاقات واسعة مع مختلف دول الإقليم بأهداف استراتيجية واضحة وأهمّها اقتلاع الكيان الصهيونيّ من أساسه إن شاء الله. نحن اليوم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مشروعنا العظيم بإزالة الكيان الإسرائيليّ من المنطقة تلك الغدّة السّرطانيّة الّتي أنهكت البلاد وأفقرت العباد، وزرعت في ما بينها كلّ أشكال الحروب والدّمار والخراب.
وختم الشيخ شعبان بالقول اننا اليوم يجب أن يكون الرّدّ مدروساً حتّى لا نُستدرج لمعركة قبل أوانها، فذلك يؤثّر على مشروع رُفعت مداميكهُ في سنوات وعقود، وينتظر فرصة التّكامل الإقليميّ في ما بين شعوب دول محور المقاومة لكي تسلك في درب جهاد ونضال واحد يكسر الكيان الصهيونيّ الغاصب ويقتلعه من جذوره ليتحوّل هذا الشّرق إلى قوة عظمى لها مكانها ومكانتها على المستوى الدّوليّ، فنتكامل في ما بيننا لنقف في وجه كلّ الحروب الاقتصاديّة، حروب التّجويع وحروب العُملات وحروب التّجزئة والتّقسيم الّتي أضعفت الأمّة وأخرجتها من السّاحة الدّوليّة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS