السبت 12 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

نتنياهو يصعّد الأزمة ويرفض طلب الأردن تزويده بالمياه

صعّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأزمة في العلاقات مع الأردن، ورفض طلبا الأردن بتزويده بالمياه، رغم أن المسؤولين عن المورد المائي وفي جهاز الأمن الإسرائيلي أوصوا بالاستجابة للطلب الأردني.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) صعّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأزمة في العلاقات مع الأردن، ورفض طلبا الأردن بتزويده بالمياه، رغم أن المسؤولين عن المورد المائي وفي جهاز الأمن الإسرائيلي أوصوا بالاستجابة للطلب الأردني.

 

وأشارت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، إلى أن موقف نتنياهو يعكس عُمق الأزمة بين الدولتين، "الذي يبدو كمواجهة شخصية بين رئيس الحكومة والملك عبد الله".

 

وتصاعدت الأزمة بين الجانبين في أعقاب إلغاء نتنياهو سفره إلى الإمارات، الأسبوع الماضي. وكان نتنياهو يخطط لاستغلال الزيارة إلى أبو ظبي في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية. ورغم تحفظ المسؤولين الإماراتيين من زيارة نتنياهو، كونها تأتي عشية انتخابات الكنيست، التي جرت الثلاثاء الماضي، والتحسب من اعتبارها تدخلا في الانتخابات الإسرائيلية، إلا أن الإمارات أرسلت طائرة خاصة لإحضاره إلى أبو ظبي، وتوقفت في الأردن لساعتين قبل توجهها إلى الاراضي المحتلة، لكن نتنياهو قرر إلغاء الزيارة بسبب تأخر وصول الزيارة. وكانت هذه المرة الرابعة في الأشهر الأخيرة التي يلغي نتنياهو زيارته للإمارات.

 

وقبل ذلك بيوم واحد، ألغى ولي العهد الأردني، الحسين بن عبد الله الثاني، زيارته إلى المسجد الأقصى، بمناسبة الإسراء والمعراج، بعد أن حاول الاحتلال إجراء تغييرات في الترتيبات الأمنية في الحرم القدسي. وحسب الصحيفة، طالب الجانب الأردني حينها بأن يحمل رجال الأمن المرافقين لولي العهد بنادق خلال زيارة الحرم القدسي، "وليس مسدسات". وبعد التوصل إلى اتفاق بين الجانب الأردني وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نشأ خلاف آخر على خلفية طلب بأن يزور ولي العهد كنائس في القدس، ورفض الشاباك هذا الطلاب.

 

ويشار إلى أن نتنياهو قرر إلغاء زيارته إلى أبو ظبي حينها إثر إدخال زوجته إلى المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية. وكشفت صحيفة "معاريف" حينها عن أن نتنياهو أوعز بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطائرات القادمة إلى الأردن والمغادرة، خلافا لاتفاقية السلام بين الجانبين. وسعى مسؤولو سلطة الطيران الإسرائيلية إلى منع إغلاق المجال الجو، إلى حين تراجع نتنياهو عن قراره.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية وأردنية تلميحها إلى أن نتنياهو واصل خرق اتفاقية السلام بين الجانبين. وتنص الاتفاقية على أن تزود الاحتلال الأردن بصورة دائمة بالمياه التي تضخها من نهر الأردن. ويطلب الأردن أحيانا زيادة كمية المياه بسبب شحتها في بعض المواسم. وغالبا كان الاحتلال يستجيب لطلبات كهذه.

 

وأجرت لجنة المياه المشتركة للدولتين مداولات بشأن الطلب الأردني، الأسبوع الماضي، ورغم توصية المسؤولين المهنيين بالاستجابة للطلب الأردني، إلا أن نتنياهو ومجلس الأمن القومي أخروا الرد على الطلب "بشكل يدل على رفضه" وفقا للصحيفة.

 

وقالت الصحيفة إن مصادر إسرائيلية على علاقة وثيقة مع الجانب الأردني عبروا عن قلقهم من خطوات نتنياهو والتوتر المتصاعد بين الدولتين. واتهمت المصادر نفسها نتنياهو بأنه "يتعمد تشكيل خطر على اتفاقيات السلام على خلفية العداء الشخصي بينه وبين العائلة المالكة، ويتجاهل القيمة الإستراتيجية البالغة لإسرائيل من العلاقات مع عَمان".

 

وذكرت المصادر الإسرائيلية "حقيقة أن الأردن يعزز قواته عند الحدود المشتركة ويعفي الجيش الإسرائيلي من نشر قوات كبيرة على طول الحدود من أجل منع عمليات تسلل مخربين ومهربي سلاح".

 

وأضافت الصحية أنه يوجد غضب في الأردن على إسرائيل على خلفية انتشار فيروس كورونا، وطلب الأردن من إسرائيل بتزويده ببضع عشرات آلاف اللقاحات من أجل تطعيم الطواقم الطبية. إلا أن "نتنياهو يحاول ممارسة ’دبلوماسية لقاحات’ ومكافأة دول صديقة بشحنات من اللقاحات، من سان مارينو وحتى غواتيمالا، فيما يغيب الأردنيون عن هذه القائمة، بموجب قرار نتنياهو".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين نتنياهو والملك عبد الله تقوضت منذ سنوات، على الرغم من المحادثات الهاتفية التي تجري بين الحين والآخر بين الجانبين. وسادت أزمة شديدة بين الجانبين، في العام 2017، في أعقاب نصب إسرائيل بوابات إلكترونية حول المسجد الأقصى، وفي موازاة ذلك أقدم حارس في السفارة الإسرائيلية في عمان على قتل مواطنين أردنيين. ووافق الملك عبد الله حينها على الإفراج عن الحارس الإسرائيلي، لكنه غضب في أعقاب احتفال نتنياهو بهذا الإفراج.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قال مؤخرا إن "الأردنيين بحاجة إلينا أكثر مما نحتاج نحن إليهم". ونقلت عن صحافيين مقربين من نتنياهو وصفهم للملك عبد الله بأنه "ليس ذا صلة بالواقع، ويكتبون عن الأردن باستخفاف، ويصورونه كدولة ضعيفة، وأن أهميتها تراجعت على خلفية اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات. وفي جهاز الأمن الإسرائيلي يرفضون هذا الوصف جملة وتفصيلا ويرون بالأردن حليفا بالغ الأهمية لأمن إسرائيل".

 




محتوى ذات صلة

الرئيس الكولومبي يطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو

الرئيس الكولومبي يطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو

دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الاسرائيلي لارتكابه "إبادة جماعية" في قطاع غزة، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

|

عقب صاروخ ديمونا .. 

ليبرمان يهاجم نتنياهو: منشغل بشؤونه الشخصية، ويترك الإسرائيليين بلا حماية
عقب صاروخ ديمونا ..

ليبرمان يهاجم نتنياهو: منشغل بشؤونه الشخصية، ويترك الإسرائيليين بلا حماية

هاجم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"،أفيغدور ليبرمان ، الليلة الماضية، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية اختراق صاروخ يعتقد أنه قادم من سوريا للأراضي الإسرائيلية.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. إصابة 9 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد فرقة وقائد كتيبة في الشجاعية بغزة
  2. في إطار جمعات الغضب.. مدن إيرانية تنظم وقفات تضامنية مع غزة
  3. صنعاء تستهدف "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.. وتُهاجم هدفاً في يافا المحتلة
  4. كتائب القسام توقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.. وجنود الاحتلال بين قتيل وجريح
  5. المشّاط للإسرائيليين: لا تراجع عن إسناد غزّة.. الزموا الملاجئ ردّنا سيكون مزلزلاً
  6. الإدارة الأميركية ترضخ.. القوات اليمنية تستفرد بالعدو الصهيوني
  7. انصار الله: إعلان ترامب فشل لنتنياهو
  8. سرايا القدس تسيطر على مُسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  9. العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي.. هجوم استعراضي موجه للداخل الصهيوني
  10. عدوان أمريكي إسرائيلي غاشم على اليمن بعشرات الطائرات
  11. وزير الخارجية الإيراني: الدعم القاتل لإبادة نتنياهو الجماعية في غزة، وشن الحرب نيابةً عنه في اليمن، لم يُحققا شيئاً للشعب الأميركي
  12. طهران ترفع الستار عن وثائقي للمقاومة في فلسطين وايرلندا
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)