الأردن؛ محاولة إنقلاب
أم إعادة ترتيب أوراق!

مجتبي فردوسي بور
قال السفير الإيراني السابق في الأردن، مجتبي فردوسي بور، إن الأحداث الأخيرة في المملكة الهاشمية الأردنية ليست محاولة إنقلاب جديدة بل لها جذور في تاريخ الأسرة الحاكمة، حيث زرعت البذرة الأولى في عهد الملك حسين عندما تم إزاحة ولي العهد الامير "حسن بن طلال" عن ولاية العهد لصالح إبنه عبدالله.
وفي تصريح لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) حول آخر المستجدات في الأردن ومؤامرات كبار المسؤولين ضد ملك بلادهم، صرح فردوسي بور" لطالما لعب الأمير حمزة دور المعارض والناقد الدائم في الأسرة الحاكمة للملك بسبب خلافات بينه وبين شقيقه الملك عبدالله حول منصب ولي العهد والملك".
وأضاف السفير الإيراني السابق في الأردن : "هذه القضية كانت موجودة في مراحل مختلفة في الحكومات التي أقالها ونصبها الملك عبدالله، واليوم وبسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية التي ازدادت سوءا بعد سقوط صدام والاحتلال الأمريكي للعراق حيث وجود اللاجئين العراقيين واليمنيين في الأردن يفاقم من أزمات البلاد.
وحول تدخل الكيان الصهيوني في الأحدث الأخيرة قال فردوسي بور: "يعتبر الكيان الصهيوني الأردن حديقة خلفية له وإن جهاز الاستخبارت الأردني خاضع تحت إشراف الشباك وبطبيعة الحال كل التحركات في الأردن تكون تحت أنظار هذه الاجهزة الأمنية وهي تمنع أي تغيير محتمل و إن الكيان الإسرئيلي لم يعتبر الأردن قط دولة مستقلة.
وبين السفير السابق: "ان الأردن كانت ولاتزال تحت اشراف المخابرات البريطانية MI6 والكيان الصهيوني.
تجدر الإشارة إلى أن الخلافات بين تل أبيب وعمان قد ازدادت في السنوات الأخيرة، لأن الأردنيين تمكنوا من استعادة منطقتين في وادي العربة من الصهياينة بتصويت الأمم المتحدة، وهذا ما أثار غضب تل أبيب.
واشتدت الخلافات عندما لم يسمح الصهاينة لولي العهد الأردني الأمير حسين بالسفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لزيارة المسجد الأقصى. قد توحي طبيعة هذه الاختلافات بحد ذاتها بأن الصهاينة حذروا الأردنيين من أن حياة الأردن وموته يعتمدان فعلاً على تل أبيب.
وختم فردوسي بور بالقول: إن الاحداث الامنية التي حصلت في الاردن ليست بالانقلابية بل قد تكون خطوات إستباقية للنظام الحاكم للسيطرة على أمور البلاد أكثر واشغال الرأي العام الأردني عن المشاكل الموجودة واسكات الاصوات المعارضة التي بلغت ذروتها في الشارع في ظل تفشي جائحة كورونا.
انتهى/ ي.غ