جميع الخطط الإسرائيلية
لإضعاف إيران لن تنجح

عامر خليل
قال المختص بالشأن الصهيوني، عامر خليل، إن إيران كدولة في المنطقة ازدادت قوتها في المنطقة بعد الأحداث الأخيرة وأصبح لها حلفاء في أكثر من منطقة وإن جميع الخطط الإسرائيلية لمنع وإضعاف إيران لن تنجح لأن إيران تزن مواقفها بشكل حكيم ومدروس.
وفي مقابلة مع وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال عامر خليل، إن طهران حاليا تخوض معركة سياسية مع الغرب فيما يتعلق بالموضوع النووي والإسرائيليون يدركون قدرة إيران على تحقيق الإنجازات والمكاسب من خلال المفاوضات مع الغرب.
وعن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي قال عامر خليل إن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات بين الكيان والولايات المتحدة الأمريكية وهي تأتي كذلك كمحاولة أمريكية للاستماع إلى المطالب الإسرائيلية المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين أطراف الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا.
وأضاف خليل "إن تغير الموقف الأمريكي الحالي عن الموقف السابق الذي كانت تنتهجه الإدارة السابقة أثار قلقا لدى الإسرائيليين"، موضحا إن ما الاحتلال من استهداف وهجمات لمواقع داخل إيران أو خارجها يراد منه وقف مسار المفاوضات الجارية في النمسا".
ونوه إلى أن زيارة وزير الدفاع قد تهدف كذلك إلى طمأنة الكيان الصهيوني لافتا إلى أن التوافق الكامل بين الكيان وأمريكا لن يكون موجودا في ملف إيران النووي وإن القطار انطلق في مسارات جديدة خلال فترة رئاسة جو بايدن وإن تشويش الحكومة الصهيونية لن يمنع ذلك المسير والحركة.
ووصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية التفاهمات الحاصلة في مفاوضات فيينا بـ "الوفاق الدولي" والاعتماد على المجتمع الدولي لحل المشاكل الدولية والإقليمية وهذا هو جوهر العلاقات التي تتم عبر مجموعة خمسة زائد واحد.
كما ربط خليل ما تقوم به أجهزة الموساد الإسرائيلي حاليا بأزمة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو مؤكدا أن نتنياهو يعيش مأزق داخلي فبعد أربع جولات من الانتخابات لم يستطع الوصول إلى الحد النصاب المقبول الذي يتيح له تشكيل الحكومة.
وأضاف "نتنياهو ربما يريد استغلال هذه الأحداث لتخويف الداخل الإسرائيلي والقول بأننا أمام تهديد عسكري يتطلب توحدنا وتشكيل حكومة موحدة".
وأشار خليل إلى التحليلات والتسريبات التي تخرج من أجهزة الأمن الصهيونية والتي تؤكد أن جميع عمليات الصهاينة في الداخل والخارج الإيراني لم تتمكن من منع المشروع الإيراني في المنطقة وكذلك تواجدها في الاتفاق النووي، فرغم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران إلا أن القيادة الإيرانية لا تزال مستمرة ضمن مشروع الاتفاق النووي ولم تخرج منه.
انتهى/ ع ز