صلابة محور المقاومة
مشاريع الأعداء

علي مقصود
قال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد علي مقصود، إن القضية الفلسطينية اليوم باتت في أولويات شعوب المنطقة ودول محور المقاومة، وفلسطين أصبحت أقرب الى التحرير بفضل صلابة محور المقاومة وانتصاراته التي أفشلت المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي حديث لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) حول آخر تطورات القضية الفلسطينية على الساحة الدولية والاقليمية صرح مقصود قائلا: "لاشك بأنً سنوات العقد الماضي التي مرًت على المنطقة مع ماسمي بالربيع العربي؛ انعكس بشكل كارثي على دول المنطقة والقضية الفلسطينية وأدي إلي أنشغال دول المنطقة المتمسكة بفلسطين -كمحور وجوهر القضايا العربية- بمواجهة التحديات الداخلية والأرهاب الذي أستخدم كأداة لتدمير هذه الدول كسورية والعراق واليمن ومن ينتمي لمحور المقاومة.
وأضاف أن الأحداث التي شهدتها المنطقة سيما الملف الفلسطيني "ووصلت ذروتها في عهد ادارة ترامب التي أعترفت بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقلت سفارة أمريكا للقدس ودمرت وأنهت مشروع حل الدولتين وأعلنت التطبيع الخليجي والسوداني والمغربي مع الكيان الصهيوني في ظل صفقة القرن التي قدمها ترامب ومولتها الأنظمة الخليجية.
وقال العميد المتقاعد إن السياسة الأمريكية والسياسة الخليجية الداعمة لها ألحقت ضرراُ كبيراُ بالقضية الفلسطينية بتغييبها عن المشهد الدولي والأقليمي كقضية محورية ولكن صلابة محور المقاومة ومقاومته الشرسة أفشلت هذا المشروع وأسقطته في لحظة ولادته أعلامياُ بالموقف المشرف للشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة ورفضه التنازل والاستسلام لهذه الضغوط مع أنتصار دول محور المقاومة وبالتالي تهشيم مكانة أمريكا وتراجعها وانهيار الوضع العسكري والأقتصادي السعودي قلب المعادلات.
وبين مقصود قائلا: "ان سقوط ترامب جاء لحظة انقلاب المعادلات وموازين القوى لصالح محور المقاومة التي فرضت أجندتها ومطالبها على الساحة الأقليمية والدولية وذلك كله لمصلحة القضية الفلسطينية.
وأكد مقصود على عودة القضية الفلسطينية الى الأضواء وبقوة لتظهر أرادة الشعب الفلسطيني البطل المتمسك بدعم محور المقاومة بصياغة النصر لفلسطين حرة أبية ومعها باتت مكانة القضية الفلسطيني هي المحور والمحدد لأفاق الخارطة في المنطقة التي يرسمها شعوبها المقاومة الحرة وتغيرت معها مواقف المجتمع الدولي.
وحول مناصرة القضية الفلسطينية على الصعيد الشعبي صرح العميد مقصود: "أنً من يتخلى عن فلسطين أنمًا يتخلى عن كرامته ويفرط بأقدس وانبل حقوق هذه الأمة وهذا يفرض موقفاُ داعماُ لها ومتبنياُ لتطلعات أهلنا وشعبنا الشقيق في فلسطين وهو يعاني في المعتقلات ويحاصر بالتجويع والقتل والأسر فعلى الصعيد الشعبي وهو الأهم في الحد الأدنى أن تخرج المظاهرات التي تندًد بالممارسات الوحشية والاأنسانية ضد أهلنا في فلسطين".
وأضاف الخبير في الشؤون الاستراتيجية: "ان ادانة التطبيع الذي تقوم به بعض الأنظمة وتطوير هذه المظاهرات لتهديد مصالح الكيان والدول الداعمة له والضغط على حكامهم بشكل كبير عندما يقترفوا جريمة التطبيع ودعم هذا الكيان على حساب الشعب الفلسطيني الذي يدفع الدماء من شبابه المدافع عن قضية العرب وأن تكون مصالح أمريكا والكيان ومن يدعمه ويعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني هدفاُ للشعوب الحرة والمؤمنة بعروبة فلسطين".
و أماً على المستوى الرسمي قال علي مقصود: " ان الذين يهرولون نحو التطبيع مع هذا الكيان ويدخلون في تحالفات أمنية وأقتصادية معه لكي يحافظوا على مناصبهم يجب ان يعلموا بأن هذا الكيان أعجز من أن يحمي نفسه والأن وقد بدأت أمريكا تعيش الهزائم أمام أرادة الشعوب كما بدأت تهزم التكنولوجيا أمام مقاومة الشعوب".
وفي الختام أشار إلي أن الدول الراعية للكيان الاسرائيلي باتت تشعر بأن الكيان الصهيوني بات عبئاُ على مصالحها وعليها ان تخرج من الخندق الذي فرضه عليكم ترامب لتكون مع شعوبها في خندق الشرف والكرامة خندق فلسطين حيث شبابها ومقاوميها صنعوا ويصنعون المعجزات وعلى هذه الانظمة ان تقف مع الحق وتساعد الفلسطينين لكتسب كرامتها وعزتها وان النصر قريب للأهل الحق.
انتهى/ي.غ