القضية الفلسطينية
في فكر الإمام الخميني

وكالة القدس للأنباء (قدسنا)
وكالة القدس للأنباء (قدسنا)، أبو نور ممثل حركة الفضلية الإسلامي العراقي في إيران: ما تميزت به الحركة المباركة للسيد الإمام الخميني " قدس سره " وانطلاق الثورة الإسلامية، أنها تعتمد على شمولية وعالمية التأثير والاهتمام، فقد أمتد جناحها المبارك ربوع المستضعفين أين ما حلّوا في هذا العالم، ومن باب الأولويات فقد أعتبرت- ومنذ انطلاقها- القضية الفلسطينية والقدس الشريف مركز اهتماماتها وهدف من أهدافها المركزية، بل هي القضية التي تتمحور حولها كل القضايا، ولذلك ظهر لاحقاً أن الغدة السرطانية الصهيونية الغاصبة ك تمثل بؤرة إثارة المشاكل وتغذيتها في المنطقة والعالم.
إن الصحوة الإسلامية التي حصلت إبان انتصار الثورة الإسلامية كان لها الأثر البالغ في تحريك مشاعر الأمة نحو قضيتها المركزية الأولى وإن حاول الاستكبار حرفها عن مسارها الإسلامي؛ فقد حافظ هذا الإنجاز الكبير على ديمومة الثورة والمقاومة والصمود.
فكانت القضية الفلسطينية في فكر السيد الإمام الخميني " قدس سره " تمثل شاخصاً معنوياً ليس للمسلمين فحسب بل لجميع المستضعفين في العالم لما لها من رمزية كبيرة وفاصلة مهمة بين الخير والشر الذي يهدد الإنسانية اجمع.
ولهذا نلاحظ وجود العديد من المبادرات الإستراتيجية التي أطلقها " رضوان الله عليه " ابتداءا تسليم مقر السفارة للسلطة الشرعية الفلسطينية، إلى إعلان اليوم السنوي للقدس في شهر رمضان المبارك، إلى الاستعداد للدفاع عن الإخوة الفلسطينيين، إلى حث الشعوب وخصوصاً المجاورة لفلسطين للصمود بوجه الطغيان الصهيوني حتى تحرير القدس الشريف وإعادة فلسطين إلى أهلها.
وبعد مرور زمن طويل من الصمود والثبات والدعم لفلسطين والقدس الشريف، نرى اليوم تباشير النصر قد بان أثرها، والمقاومة قد تحقق تأثيرها في إجبار المحتل على التراجع وإعادة حساباته وتغيرت موازين القوى في فلسطين والمنطقة، وتبدل الحجر إلى صاروخ في موازنة الردع المقاوم.
والسلام على روح الله الخميني العظيم ورحمة الله وبركاته
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS