qodsna.ir qodsna.ir

الخارجية الايرانية: اتخذنا خطوات عملية ردا على النهج غير البناء للوكالة الدولية

اكدت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان ايران وبسبب النهج غير البناء للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمصادقة على القرار، اتخذت خطوات عملية ردا عليه، بما فيها نصب اجهزة طرد مركزي متطورة وفصل بعض كاميرات المراقبة.

وأفادت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صادق مساء الاربعاء على قرار مقترح من الدول الاوروبية الثلاث الاعضاء في الاتفاق النووي وأميركا تحت موضوع مطالبة ايران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بـ30 صوتا مؤيدا وصوتين معارضين (روسيا والصين) و3 أصوات ممتنعة (الهند وباكستان وليبيا). وأدان محمد رضا غائبي المشرف على البعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الوكالة الدولية، ووصف القرار بأنه ذو دوافع سياسية مغرضة من قبل بعض الدول الاعضاء في مجلس الحكام، وبيّن مواقف ايران في هذا المجال.

 

وفي هذا السياق، اصدرت وزارة الخارجية الايرانية بيانا جاء فيه: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تستهجن المصادقة على مشروع القرار المقترح من قبل اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع يوم الاربعاء لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاجراء سياسي خاطئ وغير بناء. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على البيان المشترك المؤرخ 5 اذار/مارس 2022 ، اثبتت حسن نواياها في التعامل مع الوكالة الدولية بتقديمها معلومات فنية دقيقة وكان المتوقع ان تتخذ الوكالة بنهج مستقل ومحايد ومهني خطوة بناءة وواقعية في مسار تطبيع قضايا اجراءات الضمان والتي باعتراف الوكالة ذاتها لم تكن تثير اي هواجس في مجال عدم الانتشار النووي. يبدو ان البعض نسوا بان جميع القضايا الماضية قد تم اغلاقها مرة واحدة وللابد في 15 كانون الاول/ديسمبر عام 2015 من قبل مجلس الحكام.
 

وأضافت الخارجية الايرانية في بيانها: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كان لها خلال الاعوام الماضية دوما تعاون بناء مع الوكالة وان انجاز قسم ملحوظ من عمليات التفتيش من قبل الوكالة على الصعيد العالمي في ايران يؤكد هذه النقطة وهي ان بلادنا تحظى بالبرنامج النووي السلمي الاكثر شفافية بين الدول الاعضاء.  

 

* المصادقة على القرار لا نتيجة لها إلا إضعاف مسيرة التعاون بين ايران والوكالة الدولية
 

وتابعت: ان المصادقة على القرار المذكور والذي جاء بناء على تقرير متسرع وغير متوازن للمدير العام للوكالة ومعلومات كاذبة ومفبركة من قبل الكيان الصهيوني لا نتيجة لها سوى إضعاف مسيرة تعاون وتعامل الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الوكالة.
 

وأكملت: مثلما اُعلن سابقا ايضا فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية وبسبب النهج غير البناء للوكالة والمصادقة على القرار المذكور فقد اتخذت خطوات عملية بالمقابل من ضمنها نصب اجهزة طرد مركزي متطورة وفصل الكاميرات العاملة خارج نطاق اجراءات الضمان.
 

وفي وقت سابق من ليل الاربعاء، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، ان متبني القرار المعادي لايران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولون عن التبعات اللاحقة، مصرحا ان رد ايران حازم وملائم.