qodsna.ir qodsna.ir

فشل التطبيع وتغيير
معادلات المنطقة

حميد رزق

أكد مدير البرامج السياسية في قناة المسيرة حميد رزق، أن زوال الكيان الصيهوني مسالة حتمية ولكنها مرهونة بالنفوذ الغربي واستمرار الولايات المتحدة الامريكية قطبا مهيمنا على العالم بالتالي العدو الاسرائيلي سيتراجع ويسقط بطريقة تدريجية باعتقادي وذلك بتراجع الدور والحضور الغربي والامريكي في المنطقة مقابل تصاعد قوة محور المقاومة.
 

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) وأشار رزق إلي أن مستقبل القضية الفلسطينية يشهد المزيد من اعمال المقاومة وارتفاع حالة التحدي من قبل الشعب الفلسطيني امام جرائم الاحتلال وقد نتج عن الفشل الصهيوني في الحروب المتكررة ضد قطاع غزة وحركة الجهاد وحركة حماس الى رسم خارطة جديدة تنعش امال واوجاع الشعب الفلسطيني وتزيده قناعة بضرورة الاستمرار في المواجهة والمقاومة والجهاد حتى استعادة الارض وتحرير المقدسات من جنس الاحتلال الصهيوني.
 

وأكد رزق أن ملف التطبيع بين الانظمة الخليجية وكيان العدو الصهيوني يمر حاليا بمرحلة فتور بعدما شهدنا اندفاع كبير خلال السنوات الماضية.
 

وأضاف: باعتقادي ان سبب الفتور والتراجع في الحماس لقضية التطبيع يعود على عدة اسباب اولها تراجع الدور الامريكي في المنطقة والثاني تنامي قوة وحضور محور المقاومة وفشل العدو الصهيوني في حروبه على حركات المقاومة في غزة ولبنان وما يشهده الكيان الصهيوني من احداث ومشاكل داخلية تنعكس على صورته امام الخارج. بالاضافة الى المازق الذي تمر به دول التطبيع والقلق الذي يعتري حكامها نتيجة حالة السخط والرفض الشعبي للاحتلال الاسرائيلي وجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
 

واعتبر مدير البرامج السياسية في قناة المسيرة ، التقارب السعودي الايراني امر ايجابي  معرباً عن أمله بأن يكون نابع عن ارادة سعودية جادة وحقيقية.

 

واستبعد رزق صدق النوايا السعودية مؤكدا أن المازق والفشل السعودي في اليمن هو الذي دفع الرياض للتقارب مع طهران املا في ايجاد مخرج والهروب من تبعات العدوان على اليمن خاصة ان السعودية كانت تصور الحرب على اليمن انه حرب مع ايران وبالتالي تسعى للايحاء ان تصالحها مع ايران يعني طي ملف الحرب في اليمن وهذا خداع سعودي يجب على حكام السعودية الفصل ما بين علاقتهم مع ايران وما بين الملف اليمني الذي يجب ان تكون جادة في العمل على خارطة السلام التي تكفل التعويضات واعادة الاعمار وسحب القوات الاجنبية ووقف التدخلات في اليمن.

 

وأشار إلي أن الاوضاع في المجتمع اليمني جيدة وهناك حالة من الثقة العالية بين القيادة والشعب بعد ان حقق التلاحم الشعبي نتائج كبيرة على صعيد الصمود في وجه تحالف العدوان بالتالي هناك معاناة في الداخل اليمني لكن هناك موقف صلب وهناك وعي عالي جدا وهناك تطلع للمستقبل بكثير من الثقة والامل والاستعداد لمراحل البناء والانتاج والتقدم في كل المجالات.

 

وشدد علي أن موقف اليمن بعد الحرب التي استمرت ثمانية اعوام اقوى من اي وقت مضى في كل المجالات عسكريا وامنيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا مقابل فشل سعودي واضح وما نعيشه من هدوء ووقف لاطلاق النار في سياق هدنة غير موقعه هو بالاساس ناتج عن موازين القوة التي فرضها اليمن وناتج عن فشل سعودي واضح بالتالي نحن امام مراحل تحمل المزيد من التقدم لليمن مقابل انكفاء سعودي وتراجع لحضور المرتزقة التابعين للسعودية وسقوطهم وتشرذمهم.

 

وختم بالقول: إن محور المقاومة لا زال لديه الكثير من الوقت حتى يتكامل اكثر واكثر وحتى يتجاوز بعض عوامل القصور وابرزها واهمها المجال الاقتصادي فلا يزال الامريكي يعول على ورقة الحصار والتجويع لتركيع محور المقاومة بالتالي نحن بحاجة لاقتصاد مقاوم وسوق مشتركة وتنسيق اكثر بين دول محور المقاومة في مختلف المجالات.

 

 


| رمز الموضوع: 378296