الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
في تقرير لمنتدى الأعلاميين الفلسطينين

استشهاد 111 صحفيًا فلسطينيًا واعتقال 145 خلال عام 2024

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2024 انتهاكاته الجسيمة لحرية الصحافة، مما جعل بيئة العمل الصحفي في فلسطين واحدة من الأكثر خطورة على مستوى العالم.

 

 

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2024 انتهاكاته الجسيمة لحرية الصحافة، مما جعل بيئة العمل الصحفي في فلسطين واحدة من الأكثر خطورة على مستوى العالم.

 

وفقًا لتقرير صادر عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، فقد  استشهد 111 صحفيًا وصحفية بنيران الاحتلال الإسرائيلي، ليصل إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 202 صحفيًا وصحفية.

 

الاستهداف المباشر للصحفيين لم يتوقف عند القتل، بل شمل أيضًا إصابة عشرات الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة، ولا يزال بعضهم بحاجة للرعاية الطبية في الخارج. وعملت قوات الاحتلال على عرقلة عمل الصحفيين الفلسطينيين، حيث استهدفت مقومات العمل الصحفي مثل قطع التيار الكهربائي، وشح إمدادات الوقود، ومنع دخول أدوات السلامة المهنية والعمل الصحفي إلى قطاع غزة.

 

وأشار التقرير إلى أن الصحفيين واجهوا تحديات كبيرة في تأمين مأوى مناسب لأسرهم وتوفير متطلبات الحياة الأساسية في ظل الظروف القاسية التي فرضها العدوان الإسرائيلي على القطاع. كما تم تعطيل إصدار الصحف المحلية وبث الإذاعات في قطاع غزة، مما أضعف قدرة الإعلام الفلسطيني على نقل صورة المعاناة.

 

من جهة أخرى، استمر الاحتلال في سياسة الاعتقال بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث وثقت المؤسسات المعنية 145 حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الحرب. وما يزال نحو 60 صحفيًا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، في وقت تستمر فيه جريمة الإخفاء القسري بحق الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، اللذين اختفيا منذ بداية العدوان على غزة.

 

كما أقدم الاحتلال على اقتحام مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأصدر أمرًا عسكريًا بإغلاق المكتب ومنع القناة من العمل في المدينة، بالإضافة إلى مصادرة معداتها. في خطوة مشابهة، استمر حظر شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين، وحجب موقعها الإلكتروني، مما يعكس محاولات الاحتلال للحد من وصول المعلومات إلى الجمهور الدولي وإخفاء جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين.

 

ورغم هذه الانتهاكات الجسيمة والخطورة البالغة على حياتهم، واصل الصحفيون الفلسطينيون العمل لفضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم. وكان لجهودهم الكبيرة تقدير عالمي، حيث فاز العديد منهم بجوائز دولية مرموقة عن مهنيتهم وتضحياتهم في نقل الحقيقة.

 

ويطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بموقف حازم من الاتحاد الدولي للصحفيين، الاتحاد العام للصحفيين العرب، ومنظمة مراسلون بلا حدود، وكذلك من المؤسسات الحقوقية المعنية بحماية الصحفيين، بضرورة محاسبة قادة جيش الاحتلال وجنوده على جرائمهم بحق الصحافة، واتخاذ خطوات فورية لوقف إراقة المزيد من دماء الصحفيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي في نقل الحقيقة وفقًا للقوانين الدولية والإنسانية.


| رمز الموضوع: 398978







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)